«مخططات شيطانية».. مصر يُضرب بها المثل في مكافحة الإرهاب
لجأت جماعة الإخوان الإهاربية إلى ترويج الشائعات والأكاذيب بهدف خلق حالة من الفوضى وافتعال الأزمات في البلاد، لاسيما في الفترة الأخيرة بعدما شهدت العديد من الانشقاقات داخل تنظيمها، ليؤكد الشعب المصري يومًا بعد يوم على مدى وعيه على كشف الألاعيب ومن يريد به السوء وبوطنه.
في التقرير التالي، ترصد "الدستور" كيف تعامل الشعب مع أكاذيب الجماعة الإرهابية التي تريد إحداث حالة من زعزعة الأمن العام، وكذا مكافحة الجيش المصري لمخططات تنظيم الإخوان.
الشعب في مواجهة الإرهاب
منذ اليوم الأول لتولي جماعة الإخوان وسيطرتها على حكم مصر في يونيو 2012، كشفت عن وجهها الحقيقي ومدى تبنيها لأفكار وسياسات متطرفة، الأمر الذي أدى إلى إثارة الشعب في وجه الإرهابية في يونيو 2013، حفاظا على الدولة الوطنية.
ففي يونيو 2013، انتفض الشعب والقوى السياسية في وجه الإرهابية بدافع التمسك بالأصالة المصرية والحفاظ على هوية وتاريخ الدولة المصرية التي أوشكت الجماعة على هدمها، ولم يتخل عنهم الجيش المصري في ذلك الوقت وتماسكوا في مواجهة أعداء الوطن في لحظة مصيرية انتهى فيها الحكم الإخواني الأسود بمصر.
فيما أبدى الشعب رفضه من خلال تأسيس الحركات الشعبية والحملات التي تدعو لإنقاذ الدولة المصرية، وأبرزهم حركة "تمرد" التي تأسست بعد 10 أشهر فقط نتيجة انتهاكات وتخبطات الجماعة الإرهابية، لتعلن عن رفض الشعب المصري لحكم الإخوان، والمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتم تحديد يوم 30 يونيو موعدًا لانتهاء المهلة للاستجابة لهذا المطلب ودعت الموقعين للتظاهر بعد انتهاء المهلة إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم.
وفي يوم 30 يونيو من عام 2013، أبدى الشعب رفضه لحكم الجماعة الإرهابية لإنقاذ مصر منهم، بل وإنقاذ دول المنطقة العربية كلها، والتي ثمنت حينها دول الخليج ثورة يونيو ودور الشعب المصري في حفظ أمن المنطقة من التخريب المنتظر على يد تلك الجماعات الإرهابية.
القضاء على العناصر الإرهابية
فيما حاولت جماعة الإخوان الإرهابية خلال حكمها إلى تنفيذ مصالحها الخاصة في سيناء- إحدى الحدود الاستراتيجية لمصر لاسيما كونها البوابة الشرقية- لذا خططت الجماعات المسلحة إلى خلق بؤرة إرهابية جديدة يكون مقرها سيناء، ليتم نقل العناصر الإرهابية لها عن طريق المشرق العربي، وبعض الدول الإقليمية المعروفة لعدائها لمصر.
من ناحيتها، أدرك رجال القوات المسلحة بما يحيك بمصر وأراضيها، وعليه أطلقت العديد من الحملات العسكرية والأمنية لمكافحة الإرهاب ومواجهة تلك العناصر الإرهابية والتكفيرية لإحباط مخططاتهم الشيطانية.
وحقق رجال الجيش المصري نجاحات كبيرة ضد العناصر التكفيرية والإرهابية، وعملت على تطهير سيناء والمناطق المستهدفة من العناصر الإرهابية والتكفيرية محققة تقدمًا واضحًا.
كان واضحًا منذ تولي جماعة الإخوان الإرهابية الحجم بمدى العداء والكراهية التي تكنه الجماعة إلى الدولة المصرية وأبنائها، لذا كان الهدف هو محاصرة الجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة ووقف انتشارها أو توغلها داخل حدود مصر، إذ تتلقى تلك التنظيمات تمويلات ومساعدات خارجية لتنفيذ أجندات خاصة.
صُنفت مصر واحدة من أكثر الدول الأعلى مكافحة للإرهاب بالمنطقة في ديسمبر 2019، إذ جاءت في المركز الـ11 لعام 2018، بينما كانت في التاسع عام 2017، حيث نجحت مصر في الخروج من الترتيب السنوي للدول الأكثر تأثرا بالإرهاب في العالم، وفقًا لمؤشر الإرهاب العالمي.