«تفاعل وهمي».. كيف «ينفخ» الإخوان مظاهراتهم التي لم يشارك فيها أحد؟
تسعى جماعة الإخوان لتحقيق أي استجابة من المصريين للثورة المزعومة التي دعوا لها اليوم، ورغم إن تلك المحاولات باءت بالفشل، ومر ما يقرب من منتصف اليوم دون شيء جديد إلا أن الجماعة لازالت تسعى.
أحد تلك المساعي هي استخدام الأذرع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي «فيس بوك» من أجل إيهام المواطنين بأن هناك ثورة قادمة وأن المصريين يؤيدونها على عكس الحقيقة، ولأجل ذلك تقوم بشراء الصفحات التي عليها تفاعل شديد وتغيير اسمائها إلى عناوين معادية.
أحد تلك المجموعات كانت مجموعة تسمى «ارحل يا فاشل» وباستخدام عدد من أدوات البحث اتضح إنها صفحة معادية تؤيد قنوات الجزيرة والشرق ومكملين، يتزعمها أنصار الإعلامي الإخواني محمد ناصر وعدد من مؤيدي المقاول الإخواني الهارب محمد علي.
تظهر أداة Socialblade المتخصصة في تحليل محتوى السوشيال ميديا أن المجموعة تم إنشائها في 30 سبتمبر تحت اسم «شباب وبنات» وكان أعضائها 7 آلاف عضو، وتم تغيير الاسم في 1 سبتمبر إلى «ارحل» بمعنى أن القائمين على تلك الصحفة الآن قاموا بشرائها بالأعضاء والتفاعل الموجودين عليها وتغيير اسمها حتى تظهر إنها تدعو للثورة وعليها ذلك التفاعل القديم.
صورة رقم 1
ونشرت الصفحة 1.575 منشور منذ شهر مضى أي منذ تحويل المحتوى بها إلى الدعوة للثورة، ونشرت اليوم فقط 340 منشور، لحسابات أغلبها ليس عليه بيانات كثيرة أو صور شخصية لأصحابه وبعضه خارج مصر في دول معادية، ولا يوجد أي تعريف للصفحة أو القائمين عليها "الأدمن".
صورة رقم 2
وتقوم الصفحة على نشر الشائعات بوجود تظاهرات، منها تداول فيديو مفبرك عن تظاهرات في منطقة الإسكندرية، ومنشورات آخرى لأشخاص يزعمون وجود ثورة في المحلة الكبرى، وآخرون يدعون وجودة تظاهرات في ميدان التحرير.
صورة رقم 3
ما يدل على زيف تلك الصفحة، أنها حوت منشورات تحذيرية للأعضاء بسبب نشرهم فيديوهات قديمة على إنها تظاهرات حالية ما يضعف مصداقيتهم، بعدما قام عدد من أعضاء الجروب بنشر فيديوها وصور لتظاهرات قديمة على إنها حالية.
صورة رقم 4
ليس ذلك فحسب بل أن بعض الأعضاء في تلك المجموعة دعوا صراحة إلى النزول في الشارع وتصوير أي شيء على أنه تجمهر وحشود للمتظاهرين والنشر على موقع "فيس بوك" فقط، من أجل تشجيع الناس على النزل.
صورة رقم 5
ونشرت المجموعة فيديو كان على صفحة تدعى "أسرار محمد علي" يدعي بأنه مظاهرة في منطقة المنشية بالإسكندرية، إلا إن هناك خاصية في موقع "فيس بوك" تحدد الفيديوهات المفبركة وتضعها في خانة "Related" حيث كشفت أن الفيديو قديم ويعود تاريخه إلى عام 2019.
صورة رقم 6
واعتمدت المجموعة على نشر الشائعات، منها شائعة تخص العقوبات المقررة لواقعة مجند القطار، حيث أدعت أنه تم خصم 50 يومًا من مشرف القطار، رغم أن وزارة النقل أعلنت على صفحتها الرسمية أن مشرف القطار خُصم منه 15 يومًا فقط.
صورة رقم 7
كما قامت المجموعة بنشر وبث عدد كبير من الفيديوهات وبمجرد كشف زيفهم وأنها فيديوهات لتظاهرات قديمة وخارج مصر تقوم بحذفها، في محاولة منها لإيهام المواطنين بأن هناك تظاهرات في الشوارع على عكس الحقيقة.
صورة رقم 8
كما حرضت بعض المنشوارت في الصفحة على قتل ضباط الشرطة والجيش، والنزول اليوم في التظاهر ليس من أجل مطالب مشروعة ولكن للتحريض على قتل الجنود والعساكر، وأن أي متظاهر يقابله ضابط شرطة يقوم بقتله.
صورة رقم 9
