حرب الشائعات.. «الإرهابية» تسعى لإسقاط مصر بسلاح الاكاذيب
تواصل الجماعة الإرهابية محاولاتها لزعزعة استقرار الدولة المصرية.. فمنذ ثورة المصريين فى ثورة 30 يونية وعزل محمد مرسي لفشله الذريع في إدارة البلاد، بدأت الجماعة في شن حرب شرسة علي الدولة موجهة كافة أسلحتها المادية والمعنوية تجاه شعبها، يرصد "الدستور" محاولات الإخوان لاسقاط مصر بالشائعات.
بعد أعوام من العمليات الإرهابية وإزهاق مئات الأرواح أيقنت الجماعة الإرهابية أن الدماء لا ترهب المصريين وأنهم يخرجون بعد كل عملية خسيسة ليؤكدوا علي عدم استسلامهم سواء مدنيين أوعسكريين وأنهم يحتسبون من قتلوا من الشهداء، رغم ذلك استمرت محاولات الإخوان في تنفيذ مخططهم بمعاونة تنظيمات دولية تمدهم بدعم مالى، وتحولت الحرب علي الأرض إلي حرب نفسية من خلال إطلاق ابواق إعلاميه لبث الشائعات حول الوضع المصري وتجنيد الشباب صغار السن ممن يسهل السيطرة علي أفكارهم أو الدخول إليهم عن طريق الدين، ومع كل إنجاز تحققه الدولة تتجدد محاولات اسقاطها، وتختلف المخططات.
شركاء في معركة الوعى
لا تتوان وزارة الداخلية وكافة أجهزة الأمن في التصدي لتلك المخططات ورصدها عبر أحدث التقنيات وكفاءة التحريات،فقد كشفت التحريات علاقة القيادات الهاربة لتركيا بمخططات خطيرة واحبطتها واحدا تلو الآخر من منطلق أن الدولة والمواطن شركاء في معركة الوعي.
تتضمن مخططات الارهابية العمل على إثارة الشارع المصري من خلال تكثيف الدعوات التحريضية والترويج للشائعات والأخبار المغلوطة والمفبركة لمحاولة تشويه مؤسسات الدولة وقيام التنظيم في سبيل ذلك باستحداث كيانات إلكترونية ارتكزت على إنشاء صفحات إلكترونية مفتوحة على موقع Facebook لاستقطاب وفرز العناصر المتأثرة بتلك الدعوات يعقبها ضمهم لمجموعات سرية مغلقة على تطبيق (Telegram) تتولى كل منها أدوارا محددة تستهدف تنظيم التظاهرات والتحريض ضد الدولة.
وأشارت مصادر أمنية إلي أن الجماعة الإرهابية تتبع بالاونة الاخيرة أسلوب إثارة البلبلة والتحريض ضد الدولة مستغلة بعض الجرائم الجنائية التي تحرفها وتحولها لقضية سياسية تدين النظام.
واوضحت أن عناصر مدربة علي استخدام "السوشيال ميديا" تشن حملات إلكترونية منظمة تحول مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر" إلى ساحة لنشر الأخبار الكاذبة والشائعات والمعلومات غير الصحيحة، بهدف التضليل والتشويه والتحريض، وساعد فى زيادة هذه الظاهرة إنشاء آلاف الصفحات والحسابات الوهمية.
وقالت المصادر إن ما يسمي ب"الميليشيات أو اللجان أو الكتائب" الإلكترونية، تستغل بعض الوقائع العادية قد تكون جريمة جنائية وتحولها إلي قضية رأي عام، مشيرة إلي ان تلك الصفحات المثيرة للبلبلة يتم رصدها بمعرفة مباحث التوثيق والمعلومات لتوضيح الحقائق للمواطنين ومنع اللجان من إشاعة حالة الاحباط وتصدير صورة بعدم الاستقرار الأمني.
وتستغل الميلشيات مقاطع فيديو منتشرة وتحرفها بفبركة فيديوهات جديدة تثير سخط المواطنين عن طريق الاتفاق مع "كومبارس" علي ادعاء تعرضهم للظلم، واختلاق وقائع لم تحدث تكشف حقيقتها التحريات والتحقيقات فيما بعد.