أسامة العبد: إصدار كتاب دولى عن كيفية مواجهة آثار كورونا
كشف الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الدكتور أسامة العبد عن إعداد الرابطة التي تمثل 200 جامعة إسلامية حول العالم لإصدار كتاب دولي حول كيفية مواجهة الآثار التعليمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن جائحة كورونا والحد من تأثيرها عبر تبادل الخبرات بين تلك الجامعات لحماية المجتمعات الإسلامية والعربية.
وقال العبد - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن هذا الكتاب يحتوي على خبرات 200 جامعة إسلامية على مستوى العالم في مواجهة آثار كورونا والجهود التنسيقية التي تمت فيما بينها لتعزيز دور التكنولوجيا للتغلب على آثار تلك الجائحة.
وطالب كافة الجامعات الإسلامية بالاهتمام بالخدمات التكنولوجية والتقنية التي أجبر العالم على التعامل معها والاعتماد عليها في ظل الجائحة، مؤكدا أن الرابطة تولي اهتماما كبيرا بهذا الشأن، حيث سبق ونظمت خلال الفترة الماضية مؤتمرين دوليين عن طريق التقدم التكنولوجي عبر منصة "زوم" لبحث آثار كورونا على المجتمعات الإسلامية.
وأضاف أن مؤتمر "دور الجامعات في خدمة المجتمع وترسيخ القيم" والذي يعقد غدا الأحد يأتي في إطار دور رابطة الجامعات في تعزيز جهود مواجهة كورونا، حيث يتميز هذا المؤتمر بالمشاركة الواسعة دوليا وإقليميا وأفريقيا وعربيا من خلال أساتذة ورؤساء وخبراء وممثلي مختلف الجامعات الإسلامية في العالم.
وشدد على أهمية التوسع في الدراسات التي تتناول التكنولوجيا وإدخالها في العملية التعليمية توافقا مع المتغيرات التي تشهدها المجتمعات حاليا في ظل التعرض لكورونا.
وعن المؤتمر، قال الأمين العام للرابطة إن المؤتمر يهدف إلى إبراز الدور المأمول للجامعات في خدمة المجتمعات العربية والإسلامية في شتى المجالات بعد أزمة كورونا، وتعزيز دورها في بناء منظومة القيم في المجتمعات وترسيخها من خلال البرامج والأنشطة، وإبراز القيم الدافعة للتقدم في الفكر الإسلامي وسبل تمكين الجامعات من تطبيقها في واقع الحياة.
وأوضح العبد أن المؤتمر سيناقش العديد من المحاور منها دور الجامعات في ترسيخ البنية المجتمعية وتعزيز الأمن الثقافي والتربوي ومواجهة تحديات الهوية والإعلام الجديد، دورها في الارتقاء بالقطاع الاقتصادي والإسهام في تنمية المجتمع، والقطاع الطبي والتركيز على المشتركات الدينية والثقافية لتعزيز السلام العالمي.
وأشار إلى أنه سيتم كذلك مناقشة دور الجامعات في نقل التكنولوجيا الحديثة وتوطينها في العالم الإسلامي، وتنمية التفكير الناقد بما يعزز قدرة الشباب على تفنيد الشائعات ومواجهة الفكر المتطرف وتعزيز الشراكة بين الجامعات ومؤسسات العمل والإنتاج، والأدوار الجديدة التي يجب أن تضطلع بها الجامعات في ظل تداعيات أزمة كورونا.