خبير يكشف عن تأثير البناء العشوائي على النهضة العمرانية
قال كريم العمدة الخبير الاقتصادي، إن هناك جانبين من أزمة الأراضي، الأول الاعتداء على الأراضي الزراعية والتي تعتبر جريمة كبيرة في حق المواطن والدولة، ويشكل خطورة على الأمن الغذائي في مصر، حتى لو المالك بنى على رقعة الأرض الزراعية الخاصة به.
وأضاف العمدة، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن الرقعة الزراعية في مصر محدودة جدًا، وما يزيد من المنتجات الزراعية بفضل استصلاح الصحراء، لذلك كل فدان نفتقده لا نستطيع تعويضه، لأن ليس هناك أرض زراعية طينية في مصر سوى الموجودة، والتي للأسف يتم البناء عليها الآن.
وتابع: «إنتاجية الخضروات والزراعة بشكل عام في الأراضي الزراعية أفضل من الأراضي الصحراوية، وعندما يتم البناء عليها نخسر كثيرًا، حتى إذا تم هدم المنازل التي تم بناؤها على الأرض الزراعية لن تصلح مرة أخرى للزراعة».
وكشف العمدة عن أن العشوائيات لها سلبيات كثيرة، فعندما يتم البناء بشكل مخالف يحتاج كهرباء ومرافق، وبذلك يتعدى على خطوط التنظيم والحيز العمراني الذي خصصته الدولة، لأن هناك مثلًا محطات كهرباء بسعة معينة وصرف صحي محدد، فالبناء بشكل مخالف يكلف الدولة الكثير.
