أستاذ موارد مائية: فيضانات السودان لا تضر مصر بفضل السد العالى
قال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، إن فيضانات السودان التى تسببت فى غرق معظم أراضيه لا تضر مصر بفضل السد العالى.
وأوضح "شراقى" فى تصريحات لـ"الدستور" أن الأمطار فى موسم هذا العام بإثيوبيا فوق المتوسط، وكذلك فى بحيرة فيكتوريا، وهما يصبان فى النيل الأزرق والأبيض، وبالتالى مياه الأمطار الغزيرة عندهم والتى بدأت فى إثيوبيا وفى فيكتوريا تؤثر على مصر وتصل إليها وقد عوضت النقص فى 5 مليارات متر مكعبة من المياه قد حجزتهم إثيوبيا بفضل ملء المرحلة الأولى من سد النهضة.
وأضاف أن موسم الأمطار فى السودان من المتوقع أن ينتهى فى نهاية سبتمبر الحالى، وقد وصل إلى أعلى مستوى له فى التاريخ وهو يصب فى الأنهار الداخلية للسودان، وبالتالي أمر لا يؤثر فى مياه نهر النيل بالسلب أو الإيجاب.
أضرار الفيضان فى السودان
وقال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية فى جامعة القاهرة إن من أضرار فيضانات السودان، هو إنه وصل مستوى النيل فى الخرطوم اليوم الأول من سبتمبر 2020 إلى استمرار تسجيل رقم غير مسبوق فى السنوات السابقة وهو 17.52 متر متفوقًا على أعلى رقم 17.22 متر فى الأول من سبتمبر 2019.
وأوضح أنه طبقًا للتصريحات السيادية فى السودان فإن الخسائر بلغت 95 حالة وفاة، و46 إصابة، حيثُ توفي 22 نتيجة انهيار منازل و66 غرقًا، و7 صعق كهربائي، وإلى انهيار كلى لحوالى 20.975 منزل، وجزئي لحوالى 37.516، فيما تضرر 152 مُرفقًا، و318 متجرًا ومخزنًا، ونفوق 5.479 من المواشي، وغرق 3.266 فدان.
الفيضان كان متوقعًا
وأكد شراقى أن الفيضانات كلها كانت متوقعة، مشيرا إلى أن بحيرة فيكتوريا وصلت إلى أعلى منسوب لها في التاريخ هذا العام في مايو الماضي، وبالتالى كان المتوقع هو أن يكون موسم الفيضان والأمطار عاليًا في إثيوبيا والسودان.
وأشار أستاذ الجيولوجيا إلى تحذيره في مايو الماضي من هذا الأمر، مؤكدًا بأنه سيكون هناك فيضان عالى هذه السنة، وسيكون إيراد النيل أعلى من المتوسط.