«خطف وانتقام ورفض الرد».. أهوال قضايا الرؤية في محاكم الأسرة
وقائع عدة تكشف عدم احترام أزواج للطلاق وعقب الانفصال يخطط كل طرف لتنغيص حياة الآخر، والطفل هو الوسيلة الوحيدة للضغط والانتقام، وهو من يدفع الثمن بالتشتت بين الأب والأم، فتظهر قضايا الرؤية في محاكم الأسرة.
وفي السطور التالية.. نسرد 3 قصص من داخل محاكم الأسرة حول الرؤية وتعنت الطرف الآخر من تنفيذ القانون.
- نجلاء: «ادعى مرض والده وخطف ابنتي»
«نجلاء» أقامت دعوى أمام محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، حملت رقم 6488 لسنة 2020، تطالب فيها بضم حضانة طفلتها بعد خطف طليقها لها.
وقالت «نجلاء»: «مر على طلاقنا 4 سنوات كنت فيهم الأم والأب لطفلتي ولم أفكر فى الزواج مرة أخرى مطلقًا، وكان كل هدفي السعي لتربيتها، وفي المقابل، لم ينفق عليها والدها جنيها واحد برغم ذلك لم أطالبه بأى شيء، وكنت أعمل على تحسين صورته أمام نجلتي ولمدة سنتين ونصف لم يسأل عنها مطلقا، وأنا من لجأت إليه وطلبت منه السؤال والاطمئنان عليها خوفا على حالتها النفسية وسؤالها المتكرر عنه».
وتابعت: «خلال السنة ونصف الماضية كان يأتي لزيارتها في منزل والدي وكان يصطحبها دائما لزيارة أهله ولم أعترض، حتى تفاجئت باتصاله وطلب منى اصطحاب طفلتنا لزيارة والده وادعى بأنه مريض وفى أيامه الأخيرة».
واستطردت:« حضرت لطفلتى ملابسها وطلبت منها الذهاب مع والدها للاطمئنان على جدها، مر يومان وحاولت الاتصال به لم يرد وهاتف نجلتى مغلق وبعد شهر تقريبا رد على هاتفه وأخبرنى بأن نجلتنا كبرت ولم يستطع تركها فى أى منزل سوى منزله حاولت أخذها بكل الطرق الودية، أو محاولة رؤيتها لكننى فشلت ولجأت لمحكمة الأسرة لضم ابنتى بالقانون».
- أب يطالب بالرؤية: «طليقتي اختفت وغيرت عنوانها»
تقدم زوج يبلغ من العمر30 عاما لمحكمة الأسرة بمدينة نصر، لرفع دعوى رؤية تحمل رقم 1835 لسنة 2019 بعد اختفاء طليقته بعد إتمام الطلاق.
وقال «ع. م» فى دعواه: « طليقتي أخبرت أبنائى عبدالرحمن وعمر، أن والدهم توفي، برغم محاولاتي المستميتة لارجاعها بكل الطرق الودية لكنها أصرت على الطلاق، ظنا منها بأننى أخونها مع زميلتى فى العمل، حاولت شرح لها بأننا أصدقاء ليس أكثر لكن بلا جدوى وأصرت على الطلاق، ومنذ طلاقنا من سنة تقريبا وأنا لم أشاهد أبنائي مطلقا وأخبرتني بأنني فى نظرهم شخص ميت».
وتابع الزوج فى دعواه: «لجأت لمحكمة الأسرة لرفع دعوى لرؤيتهم لكن لم أتمكن من الحصول على حكم الرؤية، حتى الآن لتغيير طليقتي عنوانها بشكل مستمر».
- سيدة تطالب بضم حضانة ابنها: «اصطحبه للصعيد ورفض رده»
تقدمت سيدة عشرينية لمحكمة الأسرة بزنانيري بالقاهرة لرفع دعوى قضائية حملت رقم 5839 لسنة 2020؛ تطالب فيها بحقها في حضانة نجلها.
وقالت «نهى» فى دعواها: «طلقني بعد زواجنا بسنة ونصف لحبس شقيقي فى قضية سرقة، ولم أحصل منه على أى مستحقات وكان لدى أمل بأن نعود لبعضنا البعض مرة أخرى، لكن تفاجئت بزواجه من امرأة أخرى بمنزل أهله بالصعيد، فبدأت أطالبه بحقوقى وحقوق ابني، فقام بإعطائي كل حقوقى كاملة واتفق معى على إرسال مبلغ مالي لابنه شهريًا».
وتابعت: «استمر هذا الوضع لمدة 4 سنوات، وبآخر يوم أشاهد فيه نجلى أحمد طلب منى طليقي تحضيره لاصطحابه معه لحضور عرس عمه بالصعيد لم أعترض للحظة واحدة وكنت فى غاية السعادة وبعد انتظار أسبوعين لم يعد ابني واتصلت مرات عديدة بطليقي لكن لم يرد على الهاتف، حتى اضطررت للسفر الصعيد لرؤية نجلى والاطمئنان عليه».
واكملت «نهى»: «لكن طليقي وأهله تعدوا على بالضرب المبرح،وطردوني وأخبرنى بأنني لن أشاهد ابني مرة أخرى وأنه لن يعيش بعد الآن إلا في منزل والده، وبعد سنة ونصف فى المحكمة حصلت على حكم ضم حضانة لكن لم أتمكن من تنفيذه لبعد المسافة وتهريبهم لابني بكل مرة نحاول فيها تنفيذ الحكم».