من عبدة الشيطان لـ «الفيرمونت».. أخطر جرائم الانفلات الأخلاقى التى هزت المجتمع
على مدار أعوام ماضية اعتدنا على سماع قضايا الانفلات الأخلاقي بداية من عبدة الشيطان وغيرها من القضايا وصولًا لفضائح الفتيات على مواقع التواصل الاجتماعى حتى قضية «فتاة الفيرمونت».. ونرصد أخطر الوقائع التي هزت الرأي العام.
تصل عقوبة قضايا الاغتصاب والتحرش الجنسي إلى الإعدام شنقًا خاصة في واقعة الفيرمونت، لوجود عدة تهم منها حيازة أقراص مخدرة وسلاح أبيض، مواقعة فتاة بالإكراه، والابتزاز والتهديد بالقتل.
كما أن هناك تهمة خطف الفتاة في غرفة بالفندق، والتحريض على الفسق والفجورمن إقامة حفلات جنس جماعي، وممارسة اللواط والشذوذ، نشر محتوى فيديوهات وصور جنسية على مواقع التواصل الاجتماعي كل هذا لا تقل عقوبته عن حكم المؤبد، وفقًا للنصوص القانونية.
«فضيحة الفيرمونت»
البداية، كانت عن طريق تداول نشطاء رواد مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وا«انستجرام»، رواية نقلتها حساب «شرطة الاعتداءات»، لفتاة قالت إنه تم اغتصابها عام 2014 داخل فندق «فيرمونت» بعد تخديرها بمخدر GHB الذي يؤدي لفقدان الوعي، وأنهم قاموا بتصوير أنفسهم خلال الاعتداء عليها بالإضافة لحفرهم أحرف أسماءهم على جسدها وتهديدها إذا قررت الإبلاغ عنهم.
إدارة فندق فيرمونت نايل سيتي أعلنت أن الفندق على دراية ويتابع ما يتداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن حادثة الاغتصاب، التي قد تكون وقعت بالفندق أثناء حفل خاص بأحد منظمي المناسبات والحفلات في عام 2014.
ولجأت المجني عليها إلى المجلس القومي للمرأة الذي سجّل شكواها ثم أحالها إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.
وأمرت النيابة العامة بضبط المتهمين في واقعة التعدي على فتاة بفندق «فيرمونت» عام ٢٠١٤، وضعهم على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول؛ لاستجوابهم فيما هو منسوب إليهم.
وأعلنت النيابة العامة في بيانها الثالث عن هروب 7 متهمين في القضية إلى الخارج، مؤكدة أنها اتخذت إجراءات الملاحقة القضائية الدولية للمتهمين الهاربين في الواقعة.
وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم أمير زايد، وأحمد الجنزوري، ونازلي كريم، عمر حافظ، في واقعة التعدي على فتاة فيرمونت.
أحمد بسام زكي وهتك عرض فتاتين
أحال النائب العام المستشار حمادة الصاوي، المتهم «أحمد بسام زكي» إلى «محكمة الجنايات المختصة»؛ لمحاكمته عن الاتهامات المسندة إليه من هتكه عرض ثلاث فتيات - لم يبلغن ثماني عشرة سنة ميلادية - وتهديدهن وفتاة أخرى كتابةً بإفشاء أمور مخدشة بشرفهن، وكان تهديده مصحوبًا بطلب استمرار علاقته الجنسية معهن، وتعمده مضايقتهن بإساءة استعمال أجهزة الاتصالات.
ونسبت النيابة للمتهم أيضا تحرشه باثنتين من الفتيات بالقول والإشارة عن طريق وسائل اتصال لاسلكية بقصد حملهما على استمرار علاقاته الجنسية معهما، واعتدائه على حرمة حياة إحداهن الخاصة بالتقاطه صورًا لها دون رضائها أثناء تقبيلها في مكان خاص، واستخدامه حسابًا عبر أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي بهدف ارتكاب جريمته، فضلًا عن إحرازه جوهر الحشيش المخدر بقصد التعاطي.
وكانت «النيابة العامة» أقامت الدليل قِبَل المتهم مما تحصل من إقراراته بتحقيقات «النيابة العامة»، وشهادات المجني عليهن وعدد من الشهود، وما أسفرت عنه تحريات الشرطة، وما قدمه المجني عليهن من رسائل نصيَّة وصور ملتقطة للمحادثات التي أُجريت بينهن وبين المتهم، وما أثبته تقرير «مصلحة الطب الشرعي» من احتواء العينة المأخوذة من المتهم على أحد نواتج تعاطي جوهر الحشيش المخدر.
اغتصاب «فتاة التيك توك»
أمر المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، إحالة 6 متهمين في واقعة التعدي على فتاة التيك توك منة عبدالعزيز، إلى محكمة الجنايات، وتتداول جلسات محاكماتهم حاليًا في واقعة هتك عرضها والتعدي عليها جنسيًا.
وتبين أن المتهمين متورطون بخطفها بالتحايل والإكراه، ومواقعتها كرهًا عنها، وهتك عرضها بالقوة والتهديد، وسرقتها بالإكراه، وانتهاك حرمة حياتها الخاصة عبر شبكة المعلومات الدولية عن طريق بث فيديو لها عارية بعد التعدي عليها جنسيا، وضربها، وإتلاف هاتفها، وتهديدها بإفشاء أمور تخدش شرفها، وتعاطي المخدرات، وإدارة وتهيئة مكان لذلك، عبارة عن غرفة بفندق زوسر بشارع الهرم بمحافظة الجيزة
وذكرت النيابة العامة في بيان لها، أنها قد آثرت عدم الإفصاح عن تفصيلات الوقائع التي أقر بها المتهمون في التحقيقات؛ لما فيها من واقع أليم رأت تقديم ستره على الإعلان عنه، إلا أنها توضح أن إقراراتهم قد تواترت لتؤكد أن المتهمة وإن ارتكبت جرائم -أقرت ببعضها- تستأهل عقابها، إلا أنها على حداثة عمرها وعدم بلوغ رشدها قد دفعتها ظروف اجتماعية قاسية تعرضت لها من فقد المأوى والأهل، والسعي لتوفير سبل المعيشة إلى الوقوع في فخاخ ارتكاب تلك الجرائم، وإلى حياة بالغة الخطورة جمعتها بباقي المتهمين الذين جنوا عليها.
وتابعت النيابة: منهم واقعها كرهًا عنها وهي لم تبلغ سنها ثماني عشرة سنة، منهم هتك عرضها بالقوة والتهديد، وسرقها بالإكراه، وضربها، وأنها لم تكن لتعلن عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن صلحها مع أحد الجناة عليها والسكوت عن الآخرين، إلا تحت تأثير ضغط مارسه ذوي الجاني وإغرائها بهدايا على حداثة عمرها لاسترضائها ودفعها للإعلان عن الصلح على خلاف رغبتها.
عبدة الشيطان
تعود تلك القضية إلى عام 1997، عندما تسلل عدد من الشباب إلى قصر البارون المهجور لإقامة حفلات غامضة، كانو يرقصون على أنغام موسيقي «البلاك ميتال»، وألقت الشرطة القبض عليهم لتكون أول قضية من نوعها، وهي ما عرفت بـ «عبدة الشيطان»، هذا سبب الأساطير التي ترددت من قبل الجيران من مشاهدتهم أضواء ساطعة وضجيجًا كل ليلة داخل القصر حيث تبين أن المتهمين كانوا يمارسون أمور خادشة للحياء وفضائح جنسية.