«منير طلب دعمي وعبد الناصر خصص لي برنامج».. حكاية أحمد منيب
"عندما كنت في الثانية عشرة كنت أتردد على الأفراح في مدينة الإسكندرية، التي عشت بها حوالي 21 عاما حيث كنت استمع إلى المغنيين والمغنيات".
و سرد الفنان أحمد منيب بداية علاقته بالموسيقى والغناء، وذلك في حواره لجريدة "الجمهورية"1990،
وقال:" أنه عندما بلغ الخامسة عشرة بدأ بإلقاء المونولوجات وتقليد الفنانين ثم كونت فرقة من الشباب الهواة، وفي سنة 1950 انتقل إلى القاهرة وبدأ مع مجموعة من الشباب على رأسهم محي الدين الشريف الصحفي، في الاهتمام بإلقاء الضوء على الأغنية النوبية التي تكن معروفة تمامًا وقتها، وخُصص لهم بعد موافقة الرئيس "عبد الناصر"، برنامج في إذاعة ركن السودان باسم "من وحي الجنوب" استمر لمدة 14 عاما بداية من عام 1963 إلى 1977.
وأضاف:"وفي عام 1966 تقدمت بالتماس إلى الرئيس جمال عبد الناصر اطلب فيه زيادة مدة البرنامج، لإعطاء الفرص الكاملة للفنانين النوبيين لإحياء الحفلات في كل المناسبات الدينية والوطنية ووافق "عبد الناصر"، ولكن لم يحقق "وحي الجنوب" لـ"منيب" الانتشار المرغوب، ففكر في تطعيم الألحان النوبية بكلمات مصرية وعملت أول أغنية بكلمات مصرية لمطرب نوبي اسمه محمد حسن "ما بتستناني"، ونجحت الفكرة، وتشجع على الاستمرار فيها.
في هذا الوقت التقى أحمد منيب بـ"فاروق" بشقيق الفنان محمد منير، وأخبره بأن له شقيق صوته جيد، ويغني أغانيه في أسوان "عايزك تسمعه"، فطلب "منيب" من "فاروق" أن يحضر أخاه إلى القاهرة، وبمجرد ما سمعه تحمس له، وتعرف عن طريقه بالشاعر عبد الرحيم منصور الذي حول كل ألحان "منيب" النوبية إلى أغاني مصرية، وانضم لهم بعد ذلك" الشاعران، مجدي بخيت، وسيد حجاب، وكونا فريق عمل، وكانت هذه بداية الانتشار.