خبيرة عن محمود عزت: يحاول الاستعطاف.. وطبيب نفسي: سيكوباتي
«بظهر منحني، عيون مرتخية العضلات، وجه تغلب عليه التجاعيد»، ظهر القيادي الإخواني محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الجماعة، عقب القبض عليه مختبئا بإحدى الشقق السكنية بالتجمع الخامس.
«الدستور» تواصل مع رغدة السعيد، خبيرة لغة الجسد، للوقوف على تحليل ظهوره الأخير.
حالة الضعف
قالت رغدة السعيد إن لغة الجسد هنا انطباعات فقط وليس تحليلا للحركة بسبب وجود صورة فقط وليست لقاءات له، وجلسته بظهر منحني ووهن وضعف هي الصورة الأولى التى يتم تصديرها من كل قيادات الإخوان للمواطنين كمحاولة لاستعطافهم، وكيف أنه رجل كبير في السن وظهر عليه تقدم العمر والتجاعيد تغطي وجهه، وهو نوع من الحيل الدفاعية لديه.
«البرود الشديد»
أما الصورة الثانية، والمتوقع ظهورها، فهى البرود الشديد كإحدى الحيل الدفاعية التى يلجأ لها الشخص للهروب من الواقع، في محاولة منه لعدم ظهور القلق والتوتر عن طريق الإيماءات أو الإشارات أو الابتسامة المشهور بها قيادات الجماعة الإرهابية.
وفي نفس الوقت تظهر هذه الحالة موجهة للمعارضين في رسالة عنوانها" الاستفزاز لهم"، خاصة عندما يستخدم الابتسامة السمجة، وسواء حالة الاستعطاف أو البرود الشديد فجميعها حيل دفاعية منهم.
وفي سياق متصل، قال جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن الحالة التى يظهر بها أتباع الجماعة الإرهابية، خاصة الابتسامة المتوقعة في الظهور الثاني للإرهابي محمود عزت، تعتمد على قناعته الداخلية فهو لو كان يؤمن حقًا بما يقوم به وأن ما يفعله هو عمل بطولى وتضحية، سيكون هناك توازن بين داخله وما يظهر عليه بالخارج.
وتابع: أما إذا كان هناك انفصال بين الداخل والخارج ستجد أن الشخص يظهر عليه عكس ما يشعر به، وتجد إيماءات وإشارات وهمية، وتعتبر حينها حيلا دفاعية يتم اللجوء إليها خاصة في حالة شعوره بأن نهايته اقتربت، كما هو الحال مع الإرهابي محمود عزت، وهذا ما نصفه في علم النفس بـ"السيكوباتية".