محلل سياسي: حكومة تونس الجديدة لن تجد دعمًا برلمانيًا
قال المحلل السياسي التونسي باسل التّرجمان، إن هشام المشيشي، وزير الداخلية في الحكومة التونسية المستقيلة، حَسم أمر تشكيل حكومة مستقلة منذ فترة وليس اليوم.
أضاف الترجمان، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية دينا زهرة، خلال فقرة «الآن» المذاعة عبر فضائية «إكسترا نيوز» مساء الأحد، أن تونس ستعلن غدًا في العاشرة صباحًا بتوقيت تونس حكومة تضم 23 وزيرًا.
وأوضح المحلل السياسي التونسي أن الحكومة التي ستشكل غدًا هي أصغر حكومة شكّلت منذ 2014، وسَتكون حكومة كفاءات مستقلة هدفها الأساسي إنقاذ الاقتصاد التونسي، وإعادة تحسين الأوضاع الاجتماعية في البلاد، ومحاربة الفساد والتصدي لعمليات الفساد داخل إدارات الدولة.
وواصل: "سيكون هناك الكثير من التحديات أمام هذه الحكومة وقد لا تجد دعما برلمانيا، لكنها ستجد دعمًا شعبيًا كبيرًا، حيث هناك الكثير من الأحزاب والقوى السياسية التي تحاول ممارسة عملية ابتزاز سياسي في اللحظات الأخيرة بأنها لن تصوت، وليست موافقة على هذه الحكومة وتريد إقامة انتخابات، رغم علمها بأن أي انتخابات قادمة خُسارتها فيها كبيرة ومزعجة".
وتابع: "حركة النهضة تعلم تمامًا أنه لا خيارات كثيرة أمامها، إما أن تذهب لانتخابات مبكرة، أو أن توافق على الحكومة التي ستشكل غدًا، حيث إن غضب الشارع التونسي يجعل الأحزاب السياسية الشريكة في العشر سنوات الأخيرة بتونس تحسب خطواتها، وتتجنب الإقدام على الانتخابات لأن الشعب سوف يرفضها بشدة."