«الطمع أعماه».. متضررو عقار قصر النيل المنهار يطالبون بالتعويض ومحاسبة المتسبب
طالب متضررو عقار شارع قصر النيل المنهار بتعويضهم عن خسائرهم الفادحة وضياع ممتلكاتهم ومصدر دخلهم الوحيد تحت الأنقاض، ومحاسبة عماد رفقي لبيب الشهير بـ"كارلوس المصري" أحد المؤجرين الذي تسبب في انهيار العقار من خلال تأجير عدد من الشقق بعقود من الباطن وتغيير في تصميم المبنى بإحداث توسعات لإقامة معرض مفتوح على مساحة 1500 متر شملت إزالة الجدران رغم أن العقار مصمم على نظام الحوائط الحاملة ما تسبب في انهيار المبنى.
وقال وليد حافظ إبراهيم، أحد سكان عقار رقم 50 بقصر النيل والذي كان يمتلك ورشة ترزي بالطابق الخامس بالعقار، إن المتضررين من انهيار العقار تجمعوا منذ صباح اليوم السبت، لإيجاد حل إثر انهيار. معُلقا "إحنا أتخرب بيوتنا وحاجتنا في الشارع ومكان أكل عيشنا بقا في التراب ومش لاقيين تعويض"، مطالبا بوجود حل وتعويض سريع للمتضررين.
وعن حالة المبنى قبل حادث انهياره، أكد أن محافظة القاهرة أكدت سلامته وعدم حاجته للتنكيس وأدرجته ضمن مشروع القاهرة الخديو كأحد المباني الكلاسيكية في القاهرة، إلا أن التغيرات التي طرأت على المبنى وإزالة الحوائط الحاملة في الطابق الثالث وضم جانبي العقار من قبل أحد المؤجرين الجدد ويدى عماد رفقي لبيب الشهير بـ"كارلوس المصري" تسبب في تصدعه وانهيار الجزء الأعلى منه.
وأضاف أنه لم يتم تعويض سوى أسرتين بشقتين في حي الأسمرات، لافتًا إلى أنه حتى الآن لم يتم ذكر أصحاب الورش والمحال في التعويضات عن الخسائر التي لحقت بهم، كما أنهم قاموا بعمل محضر وإثبات حالة بأن المتسبب في انهيار العقار هو كارلوس المصري" والذي قام باستئجار عدد من الغرف بالباطن على أساس أن يقوم بعمل ورش ومن ثم قام بهدم بعض الجدران بالعقار والتي أدت لانهيار المبنى في النهاية.
في السياق ذاته، أوضح علي عبدالسلام، أحد أصحاب المحال التجارية بالعقار، أن من ضمن الشقق التي قام "كارلوس المصري" باستئجارها شقة الفنان الراحل محمود رضا صاحب فرقة رضا، والتي غير جميع معالمها وحطم كل ما كان بها من تاريخ ومعالم هامة للفن الشعبي، لافتًا إلى أنه تم استئجار في الدور الثاني والثالث والرابع وتم فتحهم على بعض لعمل معرض كامل على مساحة 1500 متر.
وأشار إلى أنه بدء في تلك الأعمال منذ قرابة عام ونصف إلا أن أعمال كثفت خلال فترة إجازة عيد الأضحى، مشيرًا إلى أن ما يوجد تحت الأنقاض معظمه يخص أصحاب محال المجوهرات، ومكاتب المحاماة والملابس، علاوة على مكتبة أوزوريس العريقة والتي تقدر بملايين.
"أنا مصيبتي كبيرة" هكذا بدأت عالية سعيد إحدى سكان العقار المنهار، والتي أكدت أن هناك العديد من الأوراق الهامة التي فقدتها في الانتهار، وطالبت بتعويض بشقق في نفس المكان خاصة أن العقار انهار بفعل فاعل، أو إعادة ترميم العقار من جديد على نفقة المتسبب، قائلة "احنا مش عايزين تعويض من الحكومة عايزين تعويض من اللي اتسبب في كدا".