«أنقذنا من الجوع».. حكايات المنضمين الجدد لمعاش تكافل وكرامة
"وأخيرًا فرج الله" بهذه الكلمات بدأ أبو الوفا محمود كلماته، بعدما بدا كمن شاهد الغيث لأول مرة بعد حصوله على معاش تكافل وكرامة، بعد أن سابق دوره على شباك مكتب البريد، ويبلغ أبو الوفا 67 ربيعًا، لم يكن يوما موظفًال حكوميا؛ وبالتالي لم يحصل على معاش، عمل كعامل يومية في شبابه ولكنه لم يدخر قرشا أبيض لليوم الأسود.
وحكى أنه ليس له أي دخل ينفق منه هو وزوجته، وجاءت هذه الانفراجة بحصوله على قرابة 400 جنيه شهريا من مشروع تكافل وكرامة لكي تريحه قليلا من أعباء الحياة، فحتى إيجاره القديم الذي يبلغ مبلغا زهيدا كان يتأخر في سداده أحيانًا.
"أبوالوفا" لم يكن الوحيد الذي أبيض وجهه في مكتب البريد بسبب حصوله على معاش تكافل وكرامة، فـ هبة محمود ربة المنزل التي تبلغ من العمر ستة وثلاثين عاما، لزوج لا يعمل لسنوات بسبب إصابة في العمود الفقري، وجربت هي العمل باليومية كي لا تتسول، وحصولها على عمل جاء بعد تعلمها الخياطة خاصة أنها غير حاصلة على شهادة، هي أيضا غلبت البسمة وجهها بعد حصولها أول مرة على معاش تكافل وكرامة، فعملها كمساعدة في التطريز لا يغطي احتياجات أسرتها تماما في ظل توقف زوجها عن العمل وكثرة متطلبات أطفالها.
وتسرد أنها عانت كثيرا في موضوع التقديم على معاش تكافل وكرامة ولكن الله أكرمها أخيرا، وللشابة ولدان وتطمح لتعليمهما تعليما جيدا لكي يصبحا أشخاص محترمين وذى وظيفة جيدة ويعيشان حياة أفضل من التي عاشتها هي في المستقبل، وبهذا المعاش الصغير سوف تتمكن ولو قليلا من الاهتمام بولديها وتلبية احتياجاتهما المادية.