ما لا تعرفه عن مرض السكر؟
يزداد عدد المصابين بمرض السكري في العالم‘ فقد كان عددهم في 1980 يقدر بـ 108 ملايين شخص، ارتفع إلى 422 مليونا في 2014، ومعظمهم يعانون من النوع الثاني للمرض.
وتشير منظمة الصحة العالمية، إلى أن غالبية الناس يشعرون بالرغبة عند استيقاظهم بتناول الماء، كما أن الأطباء ينصحون بشرب الماء على الريق يوميا، ولكن إذا استمر الشعور بالعطش، وبشرب الشخص أكثر من لترين من الماء في اليوم (قد تصل إلى ستة لترات) فإن هذا قد يكون علامة على مشكلة صحية.
وإشارة إلى حالة العطش المفرط -العطاش -Polydipsia، التي يرافقها الشعور الدائم بجفاف الفم. وهذه الحالة تعتبر من الأعراض الشائعة للنوع الثاني من مرض السكري، ومن الأعراض الشائعة الأخرى للمرض كثرة التبول، التي خلالها يطرد الغلوكوز الفائض في الدم إلى خارج الجسم، ما يسبب إرهاقا للكليتين.
وتشير الدكتورة مارينا شيستاكوفا، مديرة معهد السكري في مركز بحوث الغدد الصماء التابع لأكاديمية العلوم الطبية، إلى أن الأعراض التي يجب الانتباه إليها، هي الشعور الدائم بالجوع، فقدان الوزن، عدم وضوح الرؤية والارهاق، وهى أعراض قد تكون ضعيفة، لذلك يتجاهلها الشخص، ما يؤدي إلى تفاقم المرض.
وتقول،: "قد لا تظهر أبدا أعراض النوع الثاني من مرض السكري في 50% من الحالات، ولا يعلم الناس بإصابتهم بالمرض إلا عن طريق الصدفة خلال إجراء فحص بسبب مرض آخر.
وتضيف، أن عدم التئام جروح الساقين والبقع الجلدية الناتجة عن لدغات البعوض أو البثور القيحية على الجلد، قد تكون أيضا علامة تشير إلى أن الجسم غير قادر على التعامل مع كمية الجلوكوز، مشيرة إلى أن الشيء الوحيد الذي يمكنه تخفيض مستوى السكر في الدم هو هرمون الأنسولين فقط.
وتابعت،: "لا توجد مواد غذائية تخفض مستوى السكر في الدم، وكل ما يشاع عن أعشاب وغيره من المواد التي تساعد على تخفيضه وهما لأن هذه المواد لا تحتوي على الأنسولين، وتوجد مواد غذائية لا ترفع مستوى السكر في الدم، مثل الخضروات والمواد الغنية بالألياف".
وأكدت أن سبب النوع الثاني من السكري، هو الإفراط في تناول الطعام، وانخفاض النشاط البدني.
وتشير منظمة الصحة العالمية، إلى أن عواقب النوع الثاني لمرض السكري هي خطرة جدا: احتشاء عضلة القلب، الجلطة الدماغية، تلف أعصاب الأطراف السفلى، وتقرحاتها والتهاباتها وبترها، وفقدان البصر وقصور الكلى، لذلك من المهم الانتباه إلى أي إشارة من الجسم، ومراقبة مستوى السكر في الدم بصورة دورية ومنتظمة.