من التألق للاعتزال.. محطات فى حياة ممدوح فرج
"هاي..أنت، جاهز؟"، هذه الكلمات البسيطة عند ترددها على آذاننا نتذكر الوجه البشوش والبرنامج الذي شد انتباه الأطفال والكبار معًا، حيث استطاع المصارع الراحل "ممدوح فرج" أن يبني من خلالها قاعدة جماهيرية لا تنسي، فكان أشهر معلق صوتي في مصر بمجال المصارعة، والذي توفي في 16 أغسطس عام 2014 عن يناهز 63 عامًا، وفي ذكرى وفاته نستعرض أبرز المحطات في حياته:
- الجين الوراثي بالملاكمة
ولد المصارع المصري ممدوح فرج، لأسرة احترفت الملاكمة، حتى كان والده الملاكم المصري محمد فرج أشهر المصريين في رياضة الملاكمة، وعشق ممدوح الملاكمة منذ نعومة أظفاره وبسبب تربيته في أسرة هوايتها المفضلة هى الملاكمة، فكان والده وعمه من لاعبي المصارعة الذين ذاعت أسماؤهم كثيرًا. فكان عمه هو الفنان الذي كان يلعب أدوار المعارك أمام الفنان الراحل إسماعيل يس.
- بدأ بالملاكمة وانتهى بالمصارعة الحرة
لم تكن بداية احتراف ممدوح فرج المصارعة على عكس المعروف، فقد بدأ بالملاكمة وحقق العديد من الإنجازات فيها، فكان اسمه يعد من أشهر أبطال الملاكمة والمصارعة الحرة في إفريقيا والعالم، حتى حصد في مجال الملاكمة 6 بطولات أوروبية، وأصبح من أشهر أبطال الملاكمة في القارة العجوزة "أوروبا".
بعد النجاحات الكبيرة التي حققها ممدوح فرج في مجال الملاكمة، بدأ في تغيير المجال الذي اشتهر به كل تلك السنوات، وسافر إلى النمسا، ليجد من يدفعه في مجال المصارعة الحرة، وهو بطل العالم "جورج شوتس"، الذي يرجع له الفضل في تعليم المصارع المصري كل أسرار المصارعة الحرة.
لتحقيق اسم في المصارعة الحرة كرس ممدوح فرج كل جهوده لمدة عامين متتاليين حتى استطاع أن يحرز لقب بطل أوروبا للمصارعة الحرة، ليكبر هدفه ويحلم للوصول بعدها بتحقيق بطولة العالم، والتي أحرزها 5 مرات ليصبح من ضمن أساطير المصارعة الحرة، بفضل ما حققه من نجاحات، وفوزه على أساطير المصارعة، حيث هزم "فلانتيني، وكيم جون كيندى".
- اعتزال ممدوح فرج
أقيمت آخر مباراة لمصارع القرن للعرب وإفريقيا، في استاد القاهرة الدولي، في عام 1996 وكانت مباراة اعتزاله للمصارعة واستطاع أن يهزم فيها المصارع العالمي هيركليز فيرناندو، وسط حضور 17 ألف متفرج ليتجه بعدها إلى تقديم البرامج، والتي بنت له شهرة أكبر مما كانت لديه ويفارق عالمنا في نفس يوم مولده الموافق 16 أغسطس 2014، تاركًا خلفه حصيلة كبيرة من المحبين له.