باحثة: تقارب مصر والسودان سيرفع الأخيرة من قائمة الدول الراعية للإرهاب
قالت شيماء البكش، الباحثة في المركز المصري للفكر والدراسات السياسية والاستراتيجية، إن زيارة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء للسودان، تأتي في توقيت هام للغاية ولها دلالات متعددة.
وأضافت "البكش" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية ريهام السهلي ببرنامج "المواجهة"، المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، مساء اليوم السبت، أن زيارة رئيس الوزراء جاءت عقب شحنة من المساعدات التي قدمتها مصر بالأمس على خلفية السيول والأمطار الشديدة التي ضربت السودان في مطلع الشهر الجاري.
وأكدت أن المساعدات المقدمة للسودان ليست الأولى من نوعها، فقد أرسلت مصر لشقيقتها مساعدات طبية خلال تفشي فيروس كورونا في السودان، ودعمتها بشكل كبير خاصة أن السودان يعاني الآن من أزمة كبيرة بسبب المرحلة الانتقالية التي يعيشها الآن.
وأكملت: "نود أن نقول من خلال هذه الزيارة أن مصر بدأت تتجه نحو السودان بعد تراجع العلاقات بين البلدين على مدار عقود خاصة أثناء نظام البشير، كما أن الدلالة الأخرى أن تقرب مصر للسودان ليس بسبب "سد النهضة" فقط، لكنه توجه استراتيجي عام من الدولة المصرية للعودة لجذورها التاريخية التي كانت تجمع شعبي وادي النيل".
وتابعت: "مع رحيل البشير وبداية الحكومة الانتقالية بدأ يكون هناك قدر من المرونة والاستجابة من الجانب السوداني على المستوى الرسمي لدرجة التقارب والتعاون الذي يقدمه الجانب المصري".
وواصلت: "أن تقارب مصر من السودان وتعميق التعاون الاقتصادي بينهما سيرفع الأخيرة من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مما يؤدي إلى تقديم السودان مرة أخرى للمجتمع الدولي ودمج اقتصادها فيه".