دعوات في لبنان للخروج بمظاهرات احتجاجية
بعد مرور أسبوع على انفجار مرفأ بيروت الكارثي، استقالت حكومة حسان دياب، استجابة لمطالب الشارع اللبناني الغاضب الذي رفضها منذ تشكيلها.
كما طالب المحتجون بمحاسبة كل من تسبب أو علم وسكت عن التفجير الكارثي في المرفأ، وضرورة فتح التحقيق وصولا لأعلى الهرم حتى أسفله ومنع أي غطاء من أي نوع كان لأن دماء المواطنين وما لحق بهم هو جريمة ضد الإنسانية، والسعي للجوء إلى كل الطرق والأساليب المتاحة لمحاسبة المرتكبين والمقصرين والمتدخلين.
وعبر المحتجون الغاضبون من هول كارثة بيروت، أن هذه الاستقالة يجب أن يتبعها تغييرا جذريا في النظام السياسي على الفور.
من جانبها، أكدت حركة لحقي السياسية أن الشرعية سقطت عن كافة أركان المنظومة وحان الوقت لبناء نظام جديد عادل ومنحاز للناس.
وأشارت الحركة في بيان عقب استقالة الحكومة إلى أن حكومة دياب سقطت بعدما رفضها الشارع منذ تشكيلها، معلنة بذلك فشلا إضافيا لهذه المنظومة الحاكمة والفاشلة بكل أوجهها، من رئيس الجمهورية إلى مجلس النواب ومعهم أركان المحاصصة وأي حكومة يكلفونها.
وتابعت الحركة في البيان "إن أي خطوة نحو المحاسبة والمساءلة وأي خطة لانتشال لبنان من أزماته المتعددة، تفرض إسقاط هذه المنظومة الفاقدة للشرعية واستلام الناس للسلطة".
وطالبت الحركة البارزة منذ احتجاجات أكتوبر الماضي بإجراء انتخابات نيابية لا تقودها وتشرف عليها هذه المنظومة، وفقا لما نقلته فضائية سكاي نيوز عربية.
كما رفضت الحركة تشكيل حكومة وحدة وطنية موحدة حول حماية مصالح أركان المنظومة على حساب مصالح الناس، كما رفضت أي حكومة عسكرية.
وشددت الحركة على أن الحل الوحيد يتمثل بحكومة انتقالية مستقلة عن المنظومة، تستمد شرعيتها من الناس، تؤسس لمرحلة جديدة وتعيد الأمل بلبنان أفضل.
وأكدت الحركة استمرار المواجهة لاسترداد مؤسسات الدولة من قبل منظومة الحكم، متابعة" نستمر حتى إسقاط رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب".
فيما اعتبرت مجموعة المرصد الشعبي لمكافحة الفساد أن حكومة الأقنعة والمستشارين، على حد تعبيرها، سقطت.
وقال ناشطو المرصد الشعبي في بيان لهم اليوم الثلاثاء إن "حكومة دياب شكلت لتمرير العاصفة الشعبية والاستمرار بمشاريعهم ومخططاتهم، حتى أنها مررت ما لم تستطع الحكومة التي سقطت قبلها من تمريره بالقمع وإزالة الخيام والتعسف والتوقيفات".
وأفاد المرصد بأن حكومة دياب حمت إجراءات المصارف التعسفية والمخالفة للقانون ونفذت سرقة العصر على أموال المودعين وتسعى لإعادة تمرير مشروع سد بسري بكل الطرق والأساليب.
وأكد المرصد على وجوب تشكيل حكومة ثورية من مستقلين مشهود لهم بنظافة الكف والاستقلالية والمواقف الجريئة، والأهم أن يكونوا من خارج الاصطفافات السابقة التي أنهكت البلد وبعيدا عن مصالح الحكومة بالسياسة والاقتصاد وغيرها.
يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار الدعوات للمشاركة بالاحتجاجات ضد السلطة برمتها لاستكمال الضغط على دياب.
من جانبها، قالت مجموعة منتشرين "بعد مرور أسبوع على تفجير بيروت ملتقانا أمام الساحة اليوم الثلاثاء الساعة الخامسة بعد الظهر لننفض الغبار عن عاصمتنا ونباشر بدفن السلطة".