«الكاثوليكية» تحتفل بالقديس لورنسيوس الشماس الشهيد
احتفلت الكنيسة القبطية الكاثوليكية، اليوم الإثنين، برئاسة الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك، بذكرى عيد القديس لورنسيوس الشماس الشهيد.
قال الأب وليم عبدالمسيح سعيد الفرنسيسكاني، في بيان اليوم، إنه أصبح شهيدا في روما عام 258 إبان اضطهاد الإمبراطور الروماني فاليريانوس. أنه كان رئيس شمامسة البابا سيكستوس الثاني، ووُلِد "لورنسيوس" عام 225م بمدينة "أوسكا" (شمال إسبانيا ً)، والتي كانت مستعمرة رومانية في تلك الحقبة التاريخية.
وأضاف: "والداه هما "أورنتيوس" و"باتينسيا"، ويُذكر أنهما ماتا شهيدين لإيمانهما بالمسيح، والتقى في حداثته بـ"سكستوس" الذي كان مُعلِّمًا كنسيًا كبيرًا من أصل يوناني، عندما كان يُعلِّم ويعظ في مدينة سارجوسا فتتلمذ "لورنسيوس" على يديه، وغادر معه إلى روما. وتم إختيار سكستوس ليكون بابا روما في عام 257م عندما، وفي نفس العام رُسِمَ "لورنسيوس" شمّاسًا، عيّنه البابا سكستوس الثاني رئيسًا لسبعة شمامسة آخرين في خدمة الكنيسة البابوية وذلك لأنه كان يتوسّم فيه كل الخير. بالتالي صار رئيس شمامسة روما وهي مسئولية تحتاج لشخص يتمتع بأمانته التامة والزُهد".
وتابع: "في أغسطس عام 258م أصدر الإمبراطور الروماني الوثني " ـالريانوس" مرسومًا يقضي بمصادرة أي ممتلكات لأشخاص يثبت أنهم مسيحيين، كما أمر بسرعة إعتقال وإعدام كل الأساقفة والكهنة والشمامسة. فتم القبض على "البابا سكستوس الثاني" وأُعدِم على الفور في 6 أغسطس 258م.
وعلم "لورنسيوس" بقرب استشهاده لكونه شمّاسا، قام خلال ثلاث أيام بتجميع كل ما تملكه الكنيسة من صدقات لتوزيعها على الفقراء. وبمجرد انتهائه من توزيع أموال الكنيسة على الفقراء، قام بتسليم نفسه للوالي وتبعه كثير من الفقراء والعرج والعميان الذين حصلوا على الصدقات. فلما أمره الوالي بتسليم ممتلكات الكنيسة لخزانة الدولة، أشار "لورنسيوس" إلى الفقراء الذين تبعوه وقال له: "هؤلاء هُم ثروة الكنيسة الحقيقية". ثم نظر إليه قائلًا: "الكنيسة بالحق أغنى من إمبراطورك".
واختتم: "فكان هذا تحديًا لأوامر الإمبراطور "الريانوس" فأمر بإعدامه عن طريق التعذيب والموت البطئ حتى لا ينال "لورنسيوس" الإستشهاد بشكل مباشر، كما أراد وتوقع وهو شفيع هولندا وإسبانيا، والفقراء".