انتحار المثقفين.. قصص لكتاب أنهوا حياتهم بأيديهم
يرتبط اسم الكثير من المثقفين بقضايا الانتحار، وذلك قد يكون لوعيهم الفائق أو بسبب الهجوم الذي يتعرض له الكثير من المثقفين نتيجة آرائهم الصريحة والواضحة؛ فكثير من قضايا انتحار الأدباء لم يعرف سببها حتى الآن.. وفي هذا التقرير نستعرض أبرز حالات الانتحار بين المثقفين.
1- خليل حاوي (1919-1982)
واحد من أشهر الشعراء اللبنانيين، من مواليد 1919، واستطاع أن يكون في مكان بأعلى القمم الإبداعية رغم أن ظروف حياته لم تكن لتسمح له حتى بإتمام دراسته نظرًا لضيق حاله، حيث مرض والده وهو في سن الثانية عشرة فاضطر إلى احتراف مهنة البناء ورصف الطرق، خلال تلك الفترة كان كثير القراءة والكتابة.
اعتمد "حاوي" على نفسه في تعلم اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية حتى تمكن من العودة إلى المدرسة ثم الالتحاق بالجامعة الأمريكية في بيروت وتخرج فيها بتفوق عاد بعدها إلى لبنان ليعمل أستاذًا في الجامعة التي تخرج فيها واستمر في العمل بها حتى وفاته.
نجح منذ بداياته في إضافة شكل جديد على الشعر العربي، في 6 من يونيو 1982 قرر "حاوي" كتابة الفصل الأخير من حياته التي أنهاها منتحرًا، وتفرقت المذاهب بمن حاولوا تفسير هذا الانتحار، حيث رأى البعض أنه احتجاج على الذل أمام الاجتياح الإسرائيلي.
2- إرنست همنجواي
يعد إرنست من مواليد 21 يوليو 1899 وهو واحد من أهم الروائيين وكتاب القصة بأمريكا، لقب بـ «بابا» بسب كثرة الروايات والقصص القصيرة التي كتبها للأطفال، غُلبت عليه النظرة السوداوية للعالم في البداية، إلا أنه غير فكره وعاد لقوة النفسية وتعد روايته "الشيخ والبحر" رائعة في عالم الروايات.
شارك في الحرب العالمية الأولى والثانية وكان لفترة الحرب أثر كبير على كتاباته كمثل باقي زملائه في يوم الأحد الموافق 1 يوليو عام 1961م، استيقظ همنجواي بمنزله، وارتدى الروب الأحمر، وسلك طريقه إلى الطابق الأرضي وهو يمشي على أطراف أصابعه خائفًا من أن تستيقظ زوجته ماري ليأخذ بندقية قصيرة بفوهتين ليطلق منها رصاصتين أنهتا حياته، ولا يزال سبب انتحاره لغزًا يبحث فيه الكثيرون.
3 - نعيمة البزاز
آخر المثقفين المنتحرين كانت نعيمة البزاز من أصول مغربية مقيمة مع أهلها بهولندا فارقت نعيمة الحياة يوم السبت من أغسطس عام 2020 منتحرة بسبب معاناتها مع مرض الاكتئاب والتهديدات التي وجهت لها.