«سرقة الميراث» تدفع سيدتين لمقاضاة أسرهن: عاوزين حقنا

تعددت المشاكل العائلية بين الأبناء والآباء والأشقاء وبعضها يحل وديًا، والبعض الآخر يلجأ المتضرر للقضاء، ومن أبرز هذه المشاكل التي عادة يلجأ المتضرر للقضاء الخلافات على الميراث، وترصد "الدستور" خلال التقرير التالي قصتين من داخل محاكم الأسرة بالقاهرة لسيدتين تعرضن لسرقة ميراثهن.

شقيقتان يقاضين شقيقهن: "مخدناش منه جنيه من ميراث والدنا"
تقدمت شقيقتان لمحكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة لرفع دعوى للمطالبة بحقهن في ميراث والدهن، وقالت "مروة" إحدى الشقيقات: "حالتنا المادية صعبة للغاية ونواصل العمل أنا وشقيقتى لنلبى طلبات أبنائنا واحتياجاتهم ولم نطلب من والدنا المساعدة فى يوما ما".

وتابعت السيدة لـ"الدستور": "بعد وفاة والدنا تفاجئنا برغبة شقيقنا الوحيد ببيع قطعة أرض ليتمكن من عمل مشروع يحلم به لم نتردد لحظة فى مساعدته والذهاب معه للجهات الحكومية لبيع قطعة الأرض، وبرغم أننا متعثرين ماديا إلا أننا لم نطلب منه جنيها واحدا، وطلبنا منه حقنا فى قطعة الأرض بعد تحقيق أرباح من مشروعه".

واستكملت: "علمنا باشتراكه مع شقيق زوجته فى صيدلية ونصب عليه، بالإضافة إلى الغنى الفاحش الذي ظهر على أهل زوجته، وعندما طلبنا منه حقنا فى قطعة الأرض الذى يبلغ سعرها 2 مليون ونصف قال (ما لكمش حاجة عندى)، حاولنا معه بكل الطرق الودية لكنه أخبرنا بأن أموال الأرض نفذت لذلك لجئنا للقضاء".

سيدة تقاضي والدها لاستيلائه على ميراث والدتها
أوضحت "سهام" فى دعواها: "توفيت والدتي وأنا فى عمر الخمسة عشر سنوات بعد صراع مع المرض، وبعد شهر واحد من وفاتها تزوج والدي، وتركني وشقيقى بمفردنا فى شقة ولدتى فى البداية كان يزورنا كثيرا لكن الزيارات بدأت تقل حتى أصبحت معدومة، ولم يسأل عن متطلباتنا واضطررنا للنزول للعمل بعد مديونية إيجار الشقة التى تعدت 3 آلاف جنيه، وبكل مرة نلجأ لوالدنا ويدعى الفقر".

واختمت: "وبعد 10 سنوات علمنا أن ميراث والدتنا من أموال ومصوغات ذهبية مع والدنا وحصل عليه أشقاء ولدتنا قبل وفاتها بأيام مدعيا الإنفاق على علاجها، وعندما طلبنا منه حقنا فى ميراث ولدتنا ادعى أنه أنفقه علينا وهو لم ينفق علينا جنيها واحدا علينا بعد وفاة والدتنا وقام بشراء شقة جديدة لزوجته وسيارة من ميراثنا لذلك لجأت للقضاء لمطالبته بالميراث وذلك بشهادة الشهود ومستندات تثبت ذلك".