«شغل عصابات».. أصابع الاتهام تشير إلى حزب الله في انفجار بيروت
رجح مسؤولون وجهات دولية مسؤولية حزب الله اللبناني عن الانفجار الذي شهده مرفأ بيروت، أمس الثلاثاء، وأسفر عن 135 قتيلا و5 آلاف جريح، ليكون ذريعة لتأجيل جلسة النطق بالحكم في قضية اغتيال رفيق الحريري الذي كان مقرر عقدها، الجمعة المقبل، والمتهم فيها 4 من قياداته.
اللافت للنظر إلى أن المحكمة الدولية الخاصة في لبنان، أعلنت في وقت سابق، اليوم الأربعاء، إرجاء النطق بالحكم في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري ليكون يوم 18 أغسطس الجاري بدلا من الجمعة المقبل الموافق السابع من الشهر ذاته، بعد ساعات من تفجير ميناء بيروت.
من ناحيتهم، كشف مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية وبالمنطقة، عن أن انفجار بيروت كان كارثة عرضية ومع ذلك، لم يستبعد البعض المزيد من الأصول الشريرة المتعلقة بما كان يجري في الميناء، وفق قناة "فوكس نيوز" الأمريكية.
وقال مصدر استخباراتي للقناة الأمريكية إن "هناك احتمالًا بتخزين الألعاب النارية والبنزين والأسلحة معا"، مشيرا إلى أن انفجارات صغيرة قبل الانفجار الثاني مباشرة يؤكد هذا الأمر، كما توضح الاختلافات في اللون وجود ألعاب نارية، ولكن لم يستبعد وجود أسلحة ومواد محتملة أخرى في المنطقة المجاورة أيضا.
فيما اعتبر جوناثان شانزر، النائب الأول لرئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية أن الانفجار لم يكن نتيجة لضربة عسكرية، ولكن التوترات المستمرة توضح أن الانفجارات قد تكون نتيجة لشيء أكثر تعمدا، مشيرا إلى أن هذه التوترات تأتي في وقت سيئ بشكل خاص بالنسبة للبنان.
وفي سياق متصل، اتهم الفريق ضاحي خلفان نائب رئيس شرطة دبي، عقب أحداث لبنان مباشرة، حزب الله بالضلوع في الحادث، مشيرا إلى أن حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله مسؤول عن تدبير التفجير ليكون ذريعة لتأجيل جلسة النطق بالحكم في قضية اغتيال رفيق الحريري.
وأوضح خلفان في سلسلة تغريدات عبر حسابه على موقع "تويتر"، في وقت سابق، أنه إذا تأجل النطق بالحكم في مقتل الحريري، فالمفجّر في المرفأ حسن نصر الله -وهو ما أعلنته بالفعل المحكمة الدولية-، مشيرا إلى أن المفرقعات انفجرت قبل يومين من النطق بالحكم في قضية الحريري، واصفا ذلك بأنه "شغل عصابات".
وأشار نائب رئيس شرطة دبي، إلى أن القضاء سيكون مشغولا بتفجير بيروت الحادث الكبير الجديد، مؤكدا أن لبنان ضحية إرهابي كبير اسمه حسن نصر الله.
يذكر أن انفجار مرفأ بيروت أعاد أذهان اللبنانيين إلى انفجار 2005 الذي استهدف رفيق الحريري في قلب بيروت، ليربط كثيرون بين التفجيرين، وأن تفجير اليوم قد يكون جاء لغرض ما بشأن محاكمة المتهمين في اغتيال الحريري.
وتحاكم المحكمة الأممية 4 أشخاص في حزب الله غيابيًا بتهمة التخطيط والإعداد لتفجير اغتيال الحريري، الذي أدى إلى احتجاجات لبنانية دولية مطالبة بمحاكمة قاتلي رئيس الوزراء.
في المقابل، يصر حزب الله على رفض الاتهامات الموجهة له بقتل الحريري واصفا المحكمة الدولية بأنها "مُسيسة"، ويرفض تسليم المتهمين من صفوفه في حال أدانتهم المحكمة الدولية إلا أن الحكم في حال صدوره سيزيد من التوتر داخل لبنان، وقد يكون تفجير مرفأ بيروت اليوم مقدمة لهذا الاحتقان.