«الكاثوليكية» تحتفل بذكرى عيد مريم العذراء «سيدة الثلج»
احتفلت الكنيسة القبطية الكاثوليكية، اليوم الأربعاء، برئاسة الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك، بذكرى عيد مريم العذراء سيدة الثلج.
وقال الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، في بيان اليوم، إن الكنيسة المقدسة رسمت في مثل هذا اليوم عيدًا لمريم العذراء باسم سيدة الثلج؛ لأنه كان في عهد البابا ليباريوس في روما رجل شريف غني يقال له يوحنا بطريقيوس تزوج بامرأة من عائلة نبيلة ولم يرزقها الله ولدًا ليكون وريثًا لأموالهما، فصارا لذلك حزينين مكسوري القلب.
وتابع: "غير أن حسن تقواهما جعلهما أن يفوضا أمرهما إلى الله مباركين عنايته الإلهية، لأنهما كانا متعبدين لسيدتنا مريم العذراء عزما أن يتخذاها وريثة لأموالهما فشرعا يصليان إليها بانبساط قلب طالبين منها أن تكشف لهما في أي عمل تريد أن ينفقا أموالهما اكرامًا لها فاستجابت العذراء طلبتهما".
وأضاف: "في ليلة الخامس من شهر أغسطس ظهرت لهما في الحلم وقالت لهما غدًا صباحًا اذهبا إلى جبل اسكويلين وهو أحد الجبال المبنية عليها مدينة روما، فتجدا موضعًا مغطى بالثلج وعمرا هناك كنيسة على اسم وبهذا أرضى أن أكون وريثة أموالكما، فلما طلع النهار قص يوحنا بطريقيوس رؤياه على امرأته، وهى اقتصت عليه رؤياها ثم إنهما اعلما البابا ليباريوس بهذه الرؤيا وكانت مريم العذراء أوحت بتلك الرؤيا عينها إلى البابا".
وأوضح:"حينئذ اجتمع الأكليروس والشعب وذهبوا إلى الجبل برياح حافل ولما ارتقوا إلى أعلاه وجدوا فيه بقعة كبيرة مغطاة بالثلج وكان ذلك في اليوم الخامس من شهر أغسطس عام ٣٥٨م فتأكد لدي يوحنا وامرأته كرامة مريم العذراء وعمرا هناك كنيسة فاخرة، ولسبب الكنائس الكثيرة المشيدة حينئذ في روما على اسم مريم العذراء".
وأردف: "دعيت هذه الكنيسة أولًا باسم كنيسة مريم العذراء سيدة الثلج، ثم دعيت كنيسة ليباريوس لأن الكرامة التى صارت سببًا لبنيانها حدثت في عهد البابا ليباريوس، ثم سموها كنيسة سكستس لأن البابا سكستس الثالث رممها وزينها بأمتعة فاخرة ثم دعوها كنيسة مريم العذراء الكبرى سيدة الثلج لسبب الكرامة التى حدثت في عهد بنيانها ولسبب سمو شرفها جازت مريم يوحنا وامرأته بأكثر مما لو نالت لهما من الله أولادًا".