«زويل وديما».. الحب على طريقة عالم نوبل
هادئا في جلسته كعادته مبتسما، يتحدث عن العلم، وفجأة يباغته الإعلامي خيري رمضان أثناء استضافته ببرنامج «ممكن»، بالدخول لمنطقة مجهولة في حياة العالم الراحل أحمد زويل، مساحة الزواج والحياة، وهي أمور لم يتحدث عنها «زويل» من قبل، بل لم يعرف أحد شيئًا عن حياته الخاصة.
• ما للقلب يبقى في القلب
زويل يجيب بكلمات تنم عن حب وتقدير عميق للعلاقة التي تجمعه برفيقة دربه: «إحنا عندنا تقاليد في العيلة، إنها لا تحب الظهور في الإعلام، ولا الحديث عن حياتنا الخاصة، ولذلك أبتعد عن هذا الأمر دومًا، ونحن متفقين على هذا».
وبنفس الحب الذي يفيض من عيني العالم الجليل يكشف عن فترة زواجه من «ديما»: «حتى الآن، أنا متزوج منذ 26 عامًا، قيل الكثير عني، والكثير منه كلام فارغ، ولكن يخصني أنا بعيدًا عن المنزل».
• هي سر وجودي
يقول زويل، بتواضع العالمين العارفين: «بالنسبة للزوجة، أقدر أقولك بأمانه، لم أكن لأصبح موجودًا كإنسان عايش، دون ديما»، هكذا علا قدر العالم بحبه لزوجته.
• كيف التقيا؟
كان للحظ دور مهم جدًا في حياة الزوجين؛ فقد كان مقررًا أن يلتقي بأخيها في رحلة بالخارج، ولكن شاءت الأقدار أن تكون «ديما» وحيدة قلبه: «قابلتها في السعودية، كنت أنا ووالدها هناك، وكان وزيرا وكاتبا معروفا، كان هذا في العام 1987، حيث حصل على جائزة الملك فيصل في الأدب العربي، وأنا حصلت عليها في العلوم».
يتابع: «اتجهنا للرياض، وكان من المفترض أن يأتي الدكتور بشار أخوها، بدلًا منها مع الأسرة في الرياض، ولكن حدثًا مفاجئًا منعه؛ لتأتي ديما بدلًا منه». ويعقب ضاحكا: «دائمًا كنت أقول لبشار أحمد الله أنك لم تأت يومها».
• العلم شريك زواجهما
وضعه من جديد الإعلامي «خيري رمضان» في فخ، مذكرًا إياه بموقف حدث في بداية زواجهما، وكان تحديدًا أثناء تواجدهما في فندق شهير بالقاهرة، وزويل في الشرفة جالسًا يستمع لغناء أم كلثوم، وشرد ذهنه، لتبادره زوجته بسؤال عما يفكر فيه، منتظرة منه أن يجيبها برومانسية، ففاجأها زويل بكونه يفكر في جامعة «كالتيك»، والأبحاث المستمرة فيها.