الأنبا نيقولا: أردوغان أظهر الوجه القبيح للعثمانية في آيا صوفيا
قال الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، إن ما فعله أردوغان العثماني في كنيسة آيا صوفيا يوم 24 يوليو الجاري، هو أنه أعاد إحياء هذه الكنيسة العظيمة في فكر ووجدان جميع المسيحيين، إحياء لحضارة عمت العالم بعلمها، وفنها وتراثها ولغتها، وإحياء للفكر المسكوني متعدد الثقافات، وإحياء لتراث كنسي عم الشرق والغرب، وأنه أظهر الوجه القبيح للعثمانية
وأضاف مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، في بيان رسمي، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تحت شعار "وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ" (رومية 8: 28)، ان أراد أردوغان العثماني محو ذكرى القسطنطينية المتمثلة في كنيسة آيا صوفيا فصدق فيها قول المرنم داود النبي "إِنْ نَسِيتُكِ يَا أُورُشَلِيمُ، تَنْسَى يَمِينِي" (المزامير 137: 5).
وتابع الأنبا نيقولا:"ما فعله أردوغان العثماني أنه أعاد الذكرى المحزنة لسقوط القسطنطينية إلى الواجهة وبقوة، فأعاد توحيد قلوب المسيحيين بمختلف كنائسهم وطوائفهم حول قضية مسيحية واحدة تمس كينونتهم، وما فعله أردوغان العثماني أن الكنائس كانت بقلب واحد وصوت واحد وصلاة واحدة، وإن اختلفت كلماتها، ترفع تضرعها إلى الله الحي القدير أن يُشدد ويُعين شعبه المُسمى باسمه القدوس، وأن يُبعد ويرفع عن كنيسته المقدسة كل المؤامرات الخبيثة، ما فعله أردوغان العثماني أنه أثار غيرة غير الملتزمين كنائسيًا على كنيستهم عندما شعروا بالخطر عليها، هذا ما فعله أردوغان العثماني".