أيمن نصري: «آيا صوفيا» سقطة تضاف لانتهاكات النظام التركي
قال أيمن نصري، رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان، إنه تاريخيًا "آيا صوفيا" في الأساس هو كاتدرائية مسيحية بُني في العصر البيزنطي منذ أكثر من 1500 عام وتحديدا عام 537 ميلاديا وتعني الحكمة الإلهية باللغة اليونانية Hagía Sophí، واستخدمتها عدة طوائف على رأسها الأرثوذكسية والكاثوليكية.
وأكد نصري، أن قرار المحكمة الإدارية التركية المسيس بضغط من النظام التركي هو سقطة جديدة وانتهاك يضاف إلى القائمة الطويلة من الانتهاكات والتجاوزات الحقوقية وهذه المرة اعتداء صارخ على حرية العقيدة والمقدسات الدينية المسيحية وهو استمرار لانتهاكات في حق الأقليات المسيحية ومنها الجالية الأرمنية في تركيا وحرمان هذه الأقليات من حقهم في حرية العبادة والصلاة وإقامة الشعائر الدينية.
وشدد نصري أن هذا القرار قوبل بعاصفة كبيرة من الرفض والغضب من الطوائف المسيحية في الشرق الغرب والمجتمع الإسلامي وجاء الرفض من أكبر المؤسسات الدينية الكبيرة وعلى رأسها مجلس الكنائس العالمي والفاتيكان والأزهر الشريف، وقد أجمعت كل الأطراف أن هذا التصرف هو تصرف عدواني يحمل الكثير من مشاعر العنصرية والتعصب الديني ومحاولة محو الهوية الدينية المسيحية في وقت تبذل فيه عدد من دول المنطقة وعلى رأسها مصر والإمارات مجهودات كبيرة لنشر ثقافة السلام بين الأديان والطوائف ونبذ العنف والتعصب الديني وتعزيز ثقافة العيش المشترك من خلال استضافة عدد من الشخصيات الدينية الكبيرة وتنظيم مؤتمرات لدعم التقارب الديني بين الأديان السماوية.
وتعجب نصري من توقيت إصدار القرار، مؤكدا أنه توقيت مشبوه يستخدمه النظام التركي لخدمة مصالحه السياسية نتيجة للخلاف السياسي الواضح مع بعض دول الاتحاد الأوروبي وعلى رأسها فرنسا وألمانيا ومحاولات من النظام التركي وضع هذه الحكومات تحت ضغط شعبي لأن أغلبية شعوب الاتحاد الأوروبي مسيحية وتري في هذا التصرف انتهاك لحرمة المقدسات الدينية المسيحية.
كما يحاول النظام التركي استقطاب عدد كبير من المتعصبيين دينيا للحصول على دعم معنوي وتقديم نفسه على أنه خليفة المسلمين القادم الذي سيرفع راية الإسلام كما يسعي لاستقطاب عددا أكبر من التكفريين المنتمين لجماعات أصولية متشددة للمشاركة في حروبه الاستعمارية في سوريا وليبيا من خلال استخدام آلته الاعلامية مدعومة بالأعلام الإخواني لتصدير فكرة أن النظام التركي يرفع راية الإسلام في مواجهة الغرب الكافر.