الأردن يحذر من خطة الضم الإسرائيلية
حذر رئيس الوزراء الأردني، عمر الرزاز، من خطط حكومة الاحتلال الإسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية، لما من شأنه أن يشعل موجة جديدة من العنف والتطرف في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن بلاده ضد الخطوات الأحادية وخطة الضم، وضد أي خطوات ليست ضمن خطة شاملة تقود إلى حل الدولتين.
وقال رئيس وزراء الأردن، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية اليوم الثلاثاء: "سياسة الضم التي يتبناها رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو ستكون سببًا في تأسيس دولة فصل عنصري جديدة (الأبارتهايد) لأنها ستصبح قوة راديكالية ترفع وتيرة العنف وتزعزع الاستقرار في المنطقة والعالم".
وشدد الرزاز على أن الأردن لن يقبل بترحيل الفلسطينيين، وفي الوقت ذاته لن يصبح وطنًا بديلا، ولن يتخلى كذلك عن الوصاية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، فهذه ركائز ثلاث واضحة أشد الوضوح في السياسة الأردنية.
وتوقع أن تكرس خطة الضم نظام الفصل العنصري على غرار ما حدث في جنوب إفريقيا، مؤكدًا أن هذا الأمر هو الذي يمارس فعليا ضد الفلسطينيين داخل إسرائيل وفي الأراضي المحتلة.
ونبه الرزاز بأن جنوب إفريقيا لم تكن مشكلة بالنسبة لدول الجوار فحسب، بل كانت مشكلة العالم بأسره، وإذا استمرت إسرائيل بهذا المسار، فمن المؤكد أن تكون مشكلة للعالم بأجمعه.