«التخطيط»: خسارة 600 ألف وظيفة خلال 3 شهور بسبب كورونا
توقعت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن التقديرات الحكومية تشير إلى خسارة مؤقتة في مستويات التوظيف بمصر حوالى 600 ألف وظيفة خلال الفترة بين شهري أبريل ويونيو 2020 نتيجة الانخفاض في النشاط الاقتصادي الناجم عن جائحة كورونا، لافتة إلى أن هذا من شأنه أن يخلف تأثيرا سلبيا على دخل الأسر، وتواجه الأسر الحضرية أكبر خسائر في الدخل، حيث تتلقى أغلب دخولها من العمالة في قطاعات الخدمات والصناعة الأكثر تضررا.
وأوضحت الوزارة، وفقًا لتقرير صادر عنها حصلت عليه "الدستور"، أنه من المتوقع انخفاض متوسط دخل الأسرة المعيشية بمقدار ٤٠٥ جنيهات أى 7.5% لكل أسرة خلال الفترة بين أبريل ويونيو ٢٠٢٠، وتنخفض تلك النسبة بين الأسر الريفية إلى٦.١ % من الدخل بفعل النمو المتوقع في القطاع الزراعي.
وأضافت أن تحرك الحكومة المصرية كان مبكرا نسبيا للحد من انتشار هذا الوباء في منتصف مارس تقريبا، وقد نفذت الحكومة العديد من التدابير لاحتواء انتشار الفيروس، وهى جميعها إجراءات متواضعة بالمقارنة بالمقاييس الدولية، لتحقيق توازن بين الصحة العامة والاعتبارات الاقتصادية، ومن ثم فإن البلاد تمكنت من العمل في ظل وتيرة أبطأ للنشاط الاقتصادي، ولكنها تجنبت إغلاق أبوابها بالكامل.
وأكدت أن الاستمرار تدريجيا في الانفتاح الكامل للاقتصاد مرة أخرى سيكون أمرا حاسما لتجنب فقدان الوظائف الدائم وزيادة الفقر، ويتيح أيضا فرصا لتشجيع مزيد من التعاون مع القطاع الخاص، مشددة أنه لكى يكون التعافي والتحول في مرحلة ما بعد كورونا ناجحا ومستدامًا يتعين العمل بشكل وثيق مع القطاع الخاص، وأن تعمل على تحسين مناخ الأعمال التجارية، مع تنفيذ إصلاحات جادة للتغلب على نقاط الضعف المؤسسية ودعم القطاعات الواعدة مثل الرقمنة وخدمات الأعمال والتعلم الإلكتروني والعمل عبر الإنترنت عن بعد.