الهباش لإسرائيل حول «الضم»: هل تريدون عودتنا للكفاح المسلح؟
صرح مستشار الرئيس الفلسطينى محمود الهباش، بأن القيادة الفلسطينية لم تغلق باب المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، ولكن في المقابل يجب أن يتراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مخططات الضم وحينها يمكن الاتفاق على كل القضايا.
وأضاف الهباش في لقاء مع الصحافة الإسرائيلية، أن القيادة والشعب الفلسطيني يريدون سلاما حقيقيا، سلام قائم على العدل والشرعية الدولية وفق ما تم الاتفاق عليه سابقا ووفق ما اعتمدته المرجعيات السياسية الدولية.
وقال الهباش: "لا نريد أن يتألم أحد أو يشعر أحد بالظلم، لكننا لا نريد أن نشعر نحن بالظلم"، لافتا إلى أن الرؤية الفلسطينية للسلام كما أعلن الرئيس عباس في أكثر من مرة قائمة على حل الدولتين وحين تصبح واقعا سيعيش الجميع في سلام، وفقا لوكالة سوا الفلسطينية.
وشدد الهباش على أنه في حال أصبح حل الدولتين أمر بعيد فالخيارات الأخرى ستكون شديدة الصعوبة، فقطع العلاقات مع الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية كان قرارا صحيحا لأنه لا يمكن أن نستمر في علاقات لا معنى لها ولا قيمة لها.
وأضاف الهباش أنه في حال تراجعت الإدارة الأمريكية عن القرارات الخاطئة يمكن أن تعيد القيادة الفلسطينية العلاقات معها، وإذا تراجع نتنياهو عن مخططات الضم وأعلن أنه لا تنفيذ لها يمكن أن الجلوس والتفاوض غدا وبلا شروط مسبقة، على حد تعبيره.
وقال الهباش: "لن نتفق على كل شيء مائة بالمئة ولكن على الاقل سنتجنب مزيدا من الصراع، لكن لا تحاولوا أن تفرضوا علينا نتيجة المفاوضات مسبقا وتقولوا يجب أن تعترفوا بالدولة اليهودية، لا تضعوا علينا شروط".
وتابع الهباش: "تعالوا نضع كل شيء على الطاولة بما فيهم قضية اللاجئين، أنا أطالب بحق العودة تعالوا نتفاوض وما نتفق عليه سيتم تنفيذه".
وأشار إلى أنه في حال تم تنفيذ مخططات الضم لن يتألم الشعب الفلسطيني وحده بل الجميع سيتألم، مشددا على أن فلسطين لن ترفع الراية البيضاء ولن تستسلم، متابعا: "حاربناكم 100 سنة وليس لدينا مانع أن نحاربكم 100 سنة أخرى، منوها إلى أن إسرائيل تحتل الأرض، والشعب الفلسطيني كله سيقاوم هذا الاحتلال والمقاومة الشعبية هي خيار استراتيجي لنا، وكل فلسطيني هو مشروع مقاومة".
وشدد الهباش على أنه إذا أقدمت إسرائيل على الضم سيكون كل ما حدث خلال الـ100 سنة الماضية أمرا بسيطا لما سيحدث.
وحول اللجوء الفلسطيني للكفاح المسلح قال الهباش: "إذا كنتم تريديون ذلك لن يكون هناك خيارات الأمر يعتمد على ماذا ستقرر إسرائيل هل تريدون منا أن نعود للكفاح المسلح؟، قرروا أنتم".