كنيسة اليونان لليونسكو: أظهروا معارضتكم تحويل آيا صوفيا لمسجد
أرسل المجمع المقدس الدائم لكنيسة اليونان، رسالة إلى منظمة اليونسكو والمجلس الدولي للآثار والمواقع (ICOMOS)، والقسم اليوناني المعروف باسم "Hellenic ICOMOS"، بخصوص قضية آيا صوفيا، طالبا منها ممارسة سلطاتهم وفقًا للمعاهدات الدولية لحماية المَعْلَم التذكاري، وأن يظهروا معارضتهم لتحويله إلى مسجد بالطريقة التي =يعتبرونها أكثر فعالية.
و ورد في الرسالة التي أرسلها المجمع المقدس لكنيسة اليونان"كما تعلمون، في 16 مارس 1983 صادقت الدولة التركية على "الاتفاقية الدولية لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي" (اليونسكو، باريس 1972)، وكنيسة الحكمة المقدسة (آيا صوفيا) تأسست من قبل الإمبراطور المسيحي قسطنطين وتم افتتاحها في 27 ديسمبر 537، وقد تم تصميمها كمكان للعبادة الدينية، كرست لحكمة الله يسوع المسيح، إنها تحفة فنية عبقرية معمارية وشهرة عالمية والشهرة العالمية كمعلم تذكاري للثقافة المسيحية بامتياز. ولا تزال قيمتها عالمية، لأن المسيحية لها إشعاع مسكوني يعلو القومية.
بعد عام 1453 تم تحويل كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد من عام 1573 عانت الكنيسة ومبناها من الأضرار التي سببتها الدولة العثمانية من تدمير الرموز المسيحية في الكنيسة، وتفكيك أو تجصيص الفسيفساء، وطلاء الجدران بزخارف إسلامية لتغطية الأيقونات المسيحية، وإضافات لا صلة لها بالغرض منها في وقت بنائها (إضافة المآذن، إضافة رموز إسلامية للخليفة داخل الكنيسة) بحيث يمكن استخدامها كمسجد.
وتابعت الرسالة كان هذا الاستخدام يهدف إلى أن يرمز للغزو العثمانيين للقسطنطينية على المستوى السياسي.، وبموجب مرسوم وزاري تركي بتاريخ 24 نوفمبر 1934 تم تحويل الكنيسة إلى متحف، بالطبع عرفت كمتحف، وتم الحفاظ على اسمها المسيحي (آيا صوفيا، أياصوفيا)، مشيرة إلى أنه
في يونيو 1931، سُمح للباحث الأمريكي والمعماري توماس ويتيمور بالشروع للكشف عن بعض الفسيفساء المهمة التي تصور يسوع المسيح، والدة الله، قديسين كنيسة المسيح الأرثوذكسية الشرقية، وكذلك الأباطرة المسيحيين للإمبراطورية الرومانية الشرقية. في الآونة الأخيرة، وتم الكشف عن المزيد من الآثار المسيحية التي غطاها العثمانيون (فسيفساء تصور السيرافيم ذوي الستة الأجنحة).
وأشارت إلى أنه في 10 يوليو 2020، أُعلن أن مجلس الدولة التركي (الغرفة العاشرة) قبول دعوى فسخ قدمتها "جمعية المؤسسات وخدمة القطع الأثرية التاريخية والبيئة"، وألغي مرسوم مجلس الوزراء التركي المذكور أعلاه المؤرخ في 24 نوفمبر عام 1934، مما سمح بتحويل المَعْلَم التذكاري إلى مسجد،و
في الأساس، يحول قرار مجلس الدولة التركي كنيسة آيا صوفيا من مَعْلَم للتراث الثقافي إلى رمز الفتح.
و بنفس الروح، أعلنت مديرية الشؤون الدينية في تركيا أن الأيقونات الجدارية المسيحية للمَعْلَم سيتم تغطيتها أثناء الصلوات الإسلامية داخله (أي خمس مرات في اليوم)، ولن يُسمح للجمهور بدخوله خلال صلاة. لذلك، حرية وصول للجمهور خلال الساعات المحددة ستكون محدودة وسيتم تغطية المظاهر المسيحية في الكنيسة، وبالتالي تشويه المنظر بوحشية وسلامة المَعْلَم التذكاري، بحيث يمكن تحويله إلى مسجد. علاوة على ذلك، من الواضح أن أعمال الحفاظ على الآثار المسيحية للكنيسة سيتم تعليقها، لأنها لم تعد متوافقة مع إعادة استخدام المَعْلَم التذكاري.