الفئران تأكل بعضها من الجوع فى بريطانيا
أعلنت الحكومة البريطانية عن أن الفئران خرجت من جحورها لتأكل بعضها بعضًا، بسبب إغلاق المطاعم، حيث لا توجد فضلات أطعمة، فخرجت تبحث عمَّا يقويها.
كما عبّر رئيس الوزراء البريطانى عن أن فيروس كورونا بمثابة كابوس قاتم تمر به بلاده، موضحًا أنه أثر على الاستثمار الإنجليزى، مما جعلهم ينتهجون أكثر من نهج جديد لإنقاذ اقتصاد بلادهم، وأضاف أن الكثير من العائلات سوف يفتقد أحباء له قبل أوانهم، والوضع حول العالم سيواجه المصير ذاته، وذلك ليس ببعيد.
فى الإطار ذاته، وافق مجلس النواب الألمانى على مشروع قانون يتضمن العديد من الإعفاءات الضريبية لمواجهة «كورونا»، اعتبارًا من أول شهر يوليو الجارى.
أما الرئيس عبدالفتاح السيسى، فيشاهد هذا الموقف من كل زواياه، إذ يؤكد مرارًا وتكرارًا أننا «لم نتوقف عن بناء بلدنا بفضل من الله، وسوف لا نكل عن تهيئة بلادنا لمواجهة هذا الموقف مهما كلفنا ذلك من جهد، ومعًا نهيئ بلدنا بفضل الله لتعود مصر كما ينبغى أن تكون».
وفى أمريكا التى أقيم فيها حاليًا، لا يمر يوم دون أن نتابع ما يدور حولنا وما نشاهده من حصد للأرواح أو تزايد فى عدد الإصابات بـ«كورونا»، وفى المقابل، لا يخلو يوم من قائمة مفصلة نقرأ فيها الإرشادات والتوجيهات عما نفعل وما لا نفعل للتعامل الصحيح مع الفيروس، حتى لا نتعرض للإصابة به، ومن ضمنها المعلومات المهمة الصادرة عن هيئة الصحة الأمريكية بهدف حصار المرض أو الوقاية منه:
- غسل اليدين بالماء والصابون ولمدة لا تقل عن عشرين ثانية.
- غسل وتعقيم الأسطح التى تلامسها يوميًا بتنظيفها بالماء أولًا ثم بالصابون مع عدم تلويثها.
- تجنب لمس العينين والأنف والفم.
- تغطية الفم والأنف عند العطس أو الكحة بمنديل ورقى أو بكوع الكم ثم غسل اليد جيدًا.
- تجنب الاقتراب من المرضى.
- إذا شعرت بسخونة أو كحة فلا تتوجه للعمل أو المدرسة أو الاقتراب من أشخاص.
- إن كنت من المدخنين فتوقف فورًا عن التدخين، فالمدخنون أو من يعانون من أمراض القلب هم الأكثر عرضة لخطر هذا الوباء.
- تابع دائمًا نصائح هيئة الصحة العالمية.
- استخدام غطاء الوجه الواقى عند الخروج للشارع أو التواجد مع آخرين.
بالإضافة إلى عدد من النصائح الجانبية الأخرى، ولكنها لا تقل أهمية عما سبق، ومنها على سبيل المثال:
- خذ إجازة من مطالعة الأخبار التى تتكلم عن هذا الوباء حتى لا يسيطر عليك الشعور بالخطر.
- لا تقطع تواصلك بأصدقائك وأسرتك هاتفيًا أو كتابة أو بأى نوع من أنواع التواصل ومنها الإنترنت.
- تعامل مع جسدك بعناية، فتناول أطعمة مغذية، وقم ببعض التمرينات الرياضية قدر المستطاع مع تجنب الكحوليات.
- زاول بعض الأنشطة الرياضية قدر المستطاع.
ومع كل تحفظاتنا والتزامنا باتباع هذه النصائح، فإننا ما زلنا ندين من تسبب فى نشر هذا الوباء، سواء أكان عالمًا أمريكيًا أعده فى معمل أبحاث بالصين أو ما شابه ذلك من تكهنات، أو تبادل الاتهامات بين بعض الدول والحكومات والهيئات، إلا أنه فى النهاية النتيجة واحدة، فما حدث قد حدث، أى لقد تسبب مخترع هذا الميكروب فى سقوط ضحايا بالملايين بين موتى ومصابين، وعزاؤنا لذوى الضحايا وتمنياتنا بشفاء المصابين.
وما بين اتهامات الدول بعضها بعضًا بانتشار هذا الفيروس الذى يهدد حياة ملايين البشر دون وجود دواء للقضاء عليه حتى الآن، يظل الأمل فى وجه الله تعالى أن ينقذ منه البشرية، وكل ما علينا الآن هو الإيمان بالله الذى به ومنه تخرج الكلمة، فهو رب المعجزات وإله المستحيلات، عندما يقف العالم مكتوف الأيدى عاجزًا عن التصدى لمثل تلك المخاطر، نسمع ذلك الصوت الربانى يأمر الرياح أن تهدأ، والأمواج أن تسكن، وينهر المخاطر فتتراجع، ومهما بلغت قوة وبأس «كورونا» من سطوة وعنف وحصاد أرواح ضحاياه من الأطفال والشيوخ والشباب، دون تفريق بين جنس أو لغة أو لون، فالله وحده كفيل بقدرته أن يُسكن الرياح والعواصف الهائجة، ويوقف عنفوان «كورونا» الجائحة، فيعطى لنا الدرس الذى لن ينسى، إنه الله، وحده القادر.
نعم هو الله الذى يأمر فيكون، وقد فعلها مرات ومرات على مر التاريخ، فأوقف من قبل النوّات الهائجة والأوبئة القاتلة حتى يعرف الجميع أنه فوق العالى عالٍ، فلتتجه الأبصار إلى أعلى، وليس نحو تراب الأرض ووبال الكورونا، فالقادر على كل شىء يقول لـ«كورونا» اختفِ، ويأمر جنوده بشفاء المصابين، ويمنح العزاء لمن فقدوا أحبتهم، ولنرفع عيوننا من تراب الأرض إلى عنان السماء حيث مصدر العزاء والشفاء ورفع الوباء.