«أمنية» تتجنب تجمعات أولياء الأمور: «بتتعب أعصابي»
اعتادت بعض الأمهات على التواجد بمحيط لجان الثانوية العامة في انتظار انتهاء الامتحان وخروج أبنائهم والاطمئنان عليهم، واستطاع بعضهن تكوين صداقات نشأت خلال أيام الامتحانات الماضية من خلال الانتظار سويا وتبادل الأحاديث.
وبعيدا عن تجمع الأمهات ومجالسهم قررت أمنية محمد، صاحبة الـ ٣٩ عاما إحدى أولياء الأمور، والتي تنتظر خروج ابنتها من امتحان الثانوية العامة محيط مدرسة الوراق الإعدادية بمنطقة الوراق التابعة لمحافظة الجيزة.
افترشت أمنية أحد أدراج المباني المجاورة للمدرسة في انتظار خروج ابنتها، واتخذت قرار منذ بداية انطلاق ماراثون الثانوية العامة أن تبتعد عن تجمعات الأمهات ومجالسهم، وأن تكون بمفردها خلال ساعات الانتظار.
"بتتعب أعصابي" بهذه الكلمات بدأت أمنية حديثها، موضحة سبب ابتعادها عن تجمعات الأمهات والتي تتسبب لها في مزيد من التوتر العصبي خاصة خلال تبادل الحديث عن الثانوية ومخاطرها، مؤكدة أن الأمهات تعيش نفس قلق وتوتر الطلاب، ربما يكون مضاعف، إلا أنهم يخفون هذا الشعور من أجل أبنائهم.
وأضافت "أمنية" أن تجمعات الأمهات بكونها لها مخاطر صحية فهي أيضا لها مخاطر نفسية، ففي ظل أزمة جائحة فيروس كورونا لابد من وجود تباعد اجتماعي علاوة على توتر الثانوية التي يزداد في تلك التجمعات، لافتة إلى أنها تحرص على ارتداء الكمامات والقفازات الطبية واستخدام أدوات التعقيم والتطهير خلال ساعات الانتظار حرصا على سلامتها وسلامة الآخرين.
تابعت حديثها أنها أيضا تتسوق لشراء مستلزمات المنزل لتبتعد أكثر عن تجمعات الأمهات وأحاديثهن التي لا تأتي بجدوى سوى توتر الأعصاب وتدميرها.
وتقام امتحانات الثانوية العامة في الفترة من 21 يونيو حتى 21 يوليو، إذ أدى الطلاب امتحان اللغة العربية، الأحد 21 يونيو، والخميس 25 يونيو مادة (اللغة الأجنبية الأولى)، والأحد 28 يونيو مادة (الديناميكا)، والخميس 3 يوليو مواد (الأحياء والإستاتيكا والفلسفة والمنطق)، والثلاثاء 7 يوليو (الفيزياء والتاريخ)، والأحد 12 يوليو (الكيمياء والجغرافيا).
ويؤدي الطلاب اليوم الثلاثاء 14 يوليو (اللغة الأجنبية الثانية)، والأحد 19 يوليو (الجيولوجيا والتفاضل والتكامل وعلم النفس)، والثلاثاء 21 يوليو (الجبر والهندسة الفراغية).
وقررت وزارة التربية والتعليم خروج المواد التي لا تضاف إلى المجموع من جدول الامتحانات، على أن يكون امتحانات (التربية الدينية والاقتصاد والإحصاء والتربية الوطنية) من المنزل.