الرئيس التونسي يرفض اقتراحات «النهضة» ويحرج الغنوشي
أكدت الرئاسة التونسية رفض الرئيس قيس سعيد، فتح باب التشاور مع أي قوى سياسية لتشكيل حكومة جديدة، إلا في حالتين فقط، هما استقالة الحكومة الحالية أو توجيه لائحة لوم لها.
ويأتي ذلك ردًا على طلب حركة النهضة تكليف راشد الغنوشي، رئيسها ورئيس البرلمان، بإجراء مفاوضات لتشكيل حكومة جديدة، وأوضحت الرئاسة التونسية أن تصريحات "سعيد"، جاءت أثناء لقائه رئيس الحكومة، إلياس الفخفاخ، والأمين العام لاتحاد الشغل، نور الدين الطبوبي.
وأكد الرئيس التونسي، أن المشاورات بين رئيس الدولة وعدد من الأحزاب من قبيل الافتراض، مضيفا: "لن تحصل مشاورات مع أي كان ما دام رئيس الحكومة كامل الصلاحيات، إن استقال أو تم توجيه لائحة لوم له في ذلك الوقت رئيس الجمهورية يمكن أن يقوم بمشاورات".
و علّق "سعيد"، على دعوة الغنوشي لمشاورات حول حكومة جديدة، قائلا إن "هناك جهات تحاول أن تغالط الرأي العام بحديثها عن مشاورات بين رئيس الجمهورية ومجموعة أحزاب".
كما جدد الرئيس التونسي، تمسكه الكامل بالدستور، مؤكدًا أنه لن يقبل بأي مشاورات تهم تشكيل حكومة جديدة ما دامت الحكومة الحالية قائمة، وكاملة الصلاحيات، متابعا: "النظام السياسي ينظمه الدستور ولا مجال تحت أي ظرف من الظروف حصول تجاوز له، أو بروز نظام سياسي مواز له"، وذلك وفقًا لبيان الرئاسة.
وتمثل تصريحات سعيد، ردا قاطعا وبشكل عملي، على دعوات مسئولين في حركة النهضة لتشكيل حكومة جديدة قوية على حد تعبيرهم.