صحيفة تركية: أردوغان لن ينجح في إلهاء الأتراك عن مشاكلهم الاقتصادية
قال موقع "أحوال" التركي، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه الإسلامي الحاكم يحاولا بشكل حثيث إلهاء الأتراك عن المشاكل الاقتصادية في تركيا، والتوقعات بالانهيار والركود الوشيك، عن طريق قرار تحويل متحف آيا صوفيا في اسطنبول إلى مسجد وإقرار قانون مثير للجدل حول نقابات المحامين التركية.
وأضاف الموقع، أنه بعد ساعات من إعلان قرار تحويل آيا صوفيا لمسجد، أصدر البرلمان التركي قانونًا يسمح بإنشاء العديد من نقابات المحامين في أي مقاطعة مع تسجيل أكثر من 5000 محامٍ، ما يقوض من جهود وسلطة المحامين، وهو المشروع الذي اعترض عليه الآلاف من المحامين الآتراك.
وتابع، أنها ليست سوى مسألة وقت قبل أن لا يتمكن الرئيس من تحويل انتباه الجمهور بعيدًا عن الوضع الاقتصادي المتدهور للبلاد، فقد تراجعت الليرة التركية إلى مستوى قياسي منخفض كما ارتفع التضخم بشكل كبير، وتسارع تضخم أسعار المستهلكين إلى 12.6% في يونيو من 11.4% في الشهر السابق، كما دفع ارتفاع التضخم البنك المركزي إلى وقف سلسلة من تخفيضات أسعار الفائدة التي أدت إلى انخفاض سعر الإقراض القياسي إلى 8.25% من 24% في يوليو من العام الماضي.
في الوقت نفسه، استخدم البنك المركزي - بدعوة من الحكومة - ما يصل إلى عشرات المليارات من الدولارات من احتياطيات النقد الأجنبي لمنع الليرة من الضعف كما أثر وباء كورونا على أزمة العملة والليرة التركية وسوق الوظائف.
فيما قال معهد الإحصاء التركي، إن البطالة بلغت 12.8% في الأشهر الثلاثة حتى مايو وانخفض هذا المعدل من 13.2% في أبريل لكنه ارتفع من 10.1% في يوليو 2018.
كما تقلص عدد العاملين في تركيا بشكل كبير وانخفض الرقم بمقدار 2.59 مليون شخص إلى 25.6 مليون في الأشهر الثلاثة حتى مايو مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، وبلغ معدل التوظيف، أو نسبة السكان في سن العمل في العمل، 41.1 في المائة، بانخفاض 4.9 نقطة مئوية.
وتابع الموقع التركي أن كل هذا يعني أن تركيا تتجه إلى الركود الثاني في أقل من عامين، ويتوقع صندوق النقد الدولي أن وباء الفيروس التاجي في البلاد سيتسبب في انكماش اقتصادي بنسبة 5% في عام 2020.
وفي الوقت نفسه، تسعى الدولة إلى إحياء صناعة السياحة التي تبلغ قيمتها 35 مليار دولار، والتي تضررت بشدة من جائحة فيروسات التاجية، ومع ذلك فإن الاتحاد الأوروبي، وهو مصدر رئيسي للسائحين إلى تركيا استبعد تركيا من قائمة الدول للسفر الآمن على أساس أن تركيا تعاملت مع تفشي المرض بشكل غير كاف.