دموع ودعوات.. ذوو آخر غرقى «النخيل» في انتظار الجثمان (صور)
أمام مياه البحر التي ابتلعت ابنهم، وقف أهالي آخر ضحايا شاطئ النخيل، في انتظار جثمانه، متوسلين إلى الله بالدعاء متمسكين بالأمل في العثور عليه.
الترقب كان سيد الموقف خلال ساعات الانتظار الطويلة التي قضاها أهالي الشاب «شادي» آخر ضحايا شاطئ النخيل، دموع الأم المكلومة، ونحيب النساء، ودعوات الأب تفصح عن ما بداخلهم من آلام على الفراق، فقد ابتلعت مياه البحر اثنين من أبنائهم، ليدفن جثمان، وفي انتظار ظهور الآن.
بكلمات مقتضبة تحدث محمد دسوقي المنسي شقيق عمرو المنسي أحد ضحايا شاطئ النخيل، ونجل خال شادي الذي ما زال جثمانه في مياه البحر، أن فرق الإنقاذ حتى الآن لم تستطيع انتشال جثمانه، مشيرًا إلى أنه لن يبرح المكان حتى يطمئن قلبه بدفن ابن خاله الذي وصفه بشقيقه الصغير، ليريح قلبه ويثلج صدره.
وأضاف لـ«الدستور» أن والدته منهارة على نجليها بين من تم دفنه ولم تره، وبين الذي ما زال في عمق البحر، مطالبًا محافظ الإسكندرية، بزيادة البحث عن جثمان ابنهم الصغير الذين لا يريدون الآن إلا دفنه بجوار شقيقه وابن عمته.
ومن جانبه طلب هشام الشوبكي كبير مدربي الغوص بمصر، توفير مركب كبير لمواصلة البحث عن آخر ضحايا شاطئ النخيل بدءً من فجر غد الإثنين.
وأضاف، أنه سيتم ربط المركب حاجز الأمواج الخرساني للبحث مع فريقه عن جثمان الشاب بين الصخور، التي من الممكن أن تكون عالقة به لذلك لم يتم خروجه حتى الآن.
وكان قد لقى 11 شخصًا مصرعهم غرقًا، فجر الجمعة، بشاطئ النخيل بحي العجمي، بعد تسللهم إلى الشاطئ بالمخالفة لقرارات مجلس الوزراء بمنع ارتياد الشواطئ في ظل جائحة كورونا.
وواصلت قوات الإنقاذ النهري، مع الغواصين المتطوعين البحث عن انتشال جثامين ضحايا شاطئ النخيل، حيث لم يبق سوى جثمان واحد ما زال البحث جاري عنه حتى الآن.