«عنتيل الجماعة».. مجلة فرنسية تنشر قصصًا مخيفة حول تحرش حفيد مؤسس الإخوان
عادت من جديد قضايا التحرش الجنسي والاغتصاب تلاحق "عنتيل الإخوان" طارق رمضان حفيد مؤسس الجماعة حسن البنا، وذلك بعد فضح مزيد من جرائمه وتتبع ضحايا آخرين لم يقمن برفع دعاوى رسمية خوفا من بطشه وانتقامه حسبما نشرت مجلة "لو نوفيل أوبسرفاتور" الفرنسية، فيما أعلنت هند عياري أولى من فضحت رمضان أنها تعرضت لسرقة ملفات كانت لديها تتضمن وثائق مهمة تتعلق بالإجراءات التي ستتخذها ضد رمضان بالإضافة إلى معلومات حول ضحايا جديدات تماما على حد قولها.
وقالت عياري في سلسلة من التغريدات نشرتها السبت على حسابها الخاص على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" إن كون المعتدي مسلما لا يتم التنديد به في الكثير من الأوساط بسبب العنصرية التي تلاحق المرأة في مثل تلك القضايا، مضيفة أنها ترددت قبل فضح رمضان والتزمت الصمت لمدة 5 سنوات لأنها كانت تعلم أنها لن تملك الوسائل لمحاربة نظام قوي ومنظم، مثل جماعة الإخوان فهي مجرد امرأة لن تحصل على الدعم كما يحدث في كل قضايا التحرش والاغتصاب، ولن تستطيع بما لديها من دعم ووسائل قليلة أن تواجه رمضان وجماعة الإخوان التي تسانده.
وأضافت عياري أنها فقدت وظيفتها ولم يعد بإمكانها العمل في ظل نفس الظروف التي كانت عليها قبل تقديم شكواها لأنها تعيش في خوف، بسبب الإهانات الموجهة لها بسبب فضحها لرمضان، وكشفت عن التناقض في معايير المجتمعات الذين يتعاملون مع المجني عليها في قضايا التحرش أو الاغتصاب بطريقة أسوأ من التعامل مع الجاني، وقالت إن رمضان حصل على 200 ألف يورو حتى الآن على شكل تبرعات من خلال أنصاره، لكن الضحايا، اللاتي يتعرضن للتهديد والاعتداء يوميا، وليس لديهن سوى القليل من الوسائل.
وأضافت عياري في تغريداتها أنها شعرت بالخوف أكثر بعد قراءتها لتقرير مجلة "لو نوفيل أوبسرفاتور" الفرنسية، وقالت إنها كانت تعرف الكثير عن رمضان لكنها لم تكن تتوقع أن هناك هذا الكم من الضحايا اللاتي يخشين تقديم شكوى خوفًا من من رمضان وجماعته ودشنت هاشتاج # طارق_ رمضان_ معتد_ ومغتصب_ متسلسل في نهاية إحدى تغريداتها.
كانت مجلة "لو نوفيل أوبسرفاتور" الفرنسية، كشفت عن أنه في حين أن 6 نساء فقط قدمن شكاوى ضد رمضان إلا أن محرري المجلة ماتيو آرون وسيسيل ديفونتينيز تمكنا من العثور على أكثر من 25 امرأة وقعن في فخ رمضان، ونشرت المجلة بعضا من تصريحاتهن لكن بأسماء مستعارة لدواعٍ أمنية واجتماعية.
وشرحت "إيملي" إحدى ضحايا طارق رمضان اللاتي تواصلت معهن المجلة، قصة علاقتها مع طارق رمضان وقالت إنها بدأت في نهاية عام 2015 على الإنترنت وانتهت في ربيع 2016 بعملية اغتصاب وحشية والتي كشفت عن الجزء المريض من رمضان، حيث اعترفت أنه يدمن "اللواط" وطرق غريبة في ممارسة العلاقة منها الإثارة المرتبطة بالتبول.
ووجدت المجلة في تحقيقها الصحفي أن ما لا يقل عن 25 امرأة، قام طارق رمضان بمطاردتهن جنسيًا في فرنسا وسويسرا ولوكسمبورج وبلجيكا والولايات المتحدة، مضيفة أن ملفات الضحايا متنوعة للغاية، حتى إنه وصلت به الوحشية أن تكون إحدى ضحاياه فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا.
وروت أيضا إحدى هؤلاء النساء عن "الكابوس" الذي اختبرته عندما قابلت طارق رمضان لأول مرة وأنها خائفة، فقد كانت علاقاته الجنسية تتسم بالعنف الشديد. فالأمر أشبه بالتعامل مع حيوان مفترس يرضي احتياجاته الخاصة.