نقيب الصحفيين الأتراك مهاجما أردوغان: استقلالية الإعلام شكلية

هاجم فاروق أران، نقيب الصحفيين في تركيا، حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، على خلفية الضغوط التي تفرضها بشكلٍ متواصل على مختلف وسائل الإعلام المعارضة في البلاد.

وقال اران أن "استقلالية المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون شكلية"، باعتبار أن غالبية أعضائه ينتمون لحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يقوده أردوغان، مشيرا إلى أن المجلس يجب ان يكون كيان مستقل رسميًا، يضم أعضاء من كل الأحزاب الممثلة في البرلمان التركي، وليس فقط الحزب الحاكم وحليفه حزب الحركة القومية، بحسب تصريحات لموقع "العربية".

وأضاف "أران"، "أن أغلبية الأصوات في صنع القرار تستند على قرارات الحزب الحاكم، ولهذا السبب لا يمكن أن تكون قرارات المجلس مستقلة عن أردوغان"، وتابع "علينا أن نقبل في النهاية سيطرة أردوغان بشكلٍ مباشر على المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون".

وتعليقا على قرار المجلس الأعلى غلق قناتي "Halk TV وTele1" المقرّبتان من حزب المعارضة الرئيسي (الشعب الجمهوري)، على خلفية تغطيتهما التي أزعجت حكومة أردوغان، قال نقيب الصحفيين "إن الحزب الحاكم يرى كل أنشطة المعارضة غير شرعية، وعلى سبيل المثال يمكن اعتبارنا إرهابيين ومجرمين لمجرّد انتقادنا لأردوغان".

وأضاف "لا يوجد كيان مستقل أو قاضٍ بوسعه أن يقول له لا، لذا أُغلق بث الفضائيتين بمنتهى السهولة"، لافتا أن "تهديد المجلس الأعلى بإغلاقهما نهائيًا لم يكن مزحة، فقد أُغلقت وسائل إعلامية بالفعل بين عامي 2015 و2016، وهذا الأمر يستمر منذ ذلك الحين إلى الآن".

واختتم نقيب الصحفيين تصريحاته قائلا "الرأي العام يتم بنائه بشكل أساسي من قبل وسائل الإعلام، ويدرك أردوغان أنه لن يكون لديه فرصة للحفاظ على سلطته إذا كانت المعارضة على تواصلٍ مباشر مع الناس، لهذا السبب يريد أن يسيطر على كافة وسائل الإعلام المعارضة وتدميرها بما فيها قنوات التلفزة".