أحوال: هجوم الوطية كشف عن نقاط الضعف العسكرية لتركيا
أكد موقع "أحوال" التركي، أن الهجوم على قاعدة الوطية الجوية الليبية التي كانت مركزا لمنظومة الدفاع الجوي التركي، كشفت عن نقاط الضعف الكبيرة العسكرية التركية في ليبيا.
وتابع أن الهجوم سلط الضوء على محدودية القدرات العسكرية والاستراتيجية التركية في ليبيا في سعيها لدعم فايز السراج في تحقيق انتصارات حاسمة، بما في ذلك تأمين موارد هيدروكربونية ضخمة ومنطقة البحر الأبيض المتوسط الرئيسية مدينة سرت.
وأضاف أن تركيا تحاول الآن تعويض خسائرها في قاعدة الوطية الجوية ببعض الأسلحة والأجهزة الأوكرانية، فتركيا ليست لديها مقاتلات في ليبيا ولا طائرات هليكوبتر هجومية أو طائرات مطلوبة لتسيير طلعات جوية منها فوق الأراضي الليبية.
وأشار إلى أن تركيا تخشى الآن من العتاد العسكري الذي جهزته مصر على حدودها الغربية مع ليبيا، لصد أي هجوم تركي قد يقوده الرئيس رجب طيب أردوغان يهدد به الأمن القومي المصري.
وأوضح أن قدرة تركيا على دعم ليبيا بطائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر هجومية وأنظمة دعم مقيدة بالتعهدات التي قطعتها أنقرة كعضو في حلف شمال الأطلسي في إطار مفاوضات وقف إطلاق النار لليبيا، بالإضافة إلى علاقاتها مع روسيا، حيث زودتها موسكو بصواريخ S-400 للدفاع الجوي كما تراقب السفن الحربية الفرنسية واليونانية، من بين دول أخرى، في منطقة البحر الأبيض المتوسط لحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا.
وقال الموقع التركي إن القدرات الجوية لتركيا مقيدة أكثر بسبب العمليات العسكرية التي تقوم بها في العراق وفي سوريا، حيث تدعم الطائرات التركية المتطرفين المتحالفين معها في سوريا.
وأضافت أن تركيا أيضًا تعاني تركيا من نقص الطيارين المؤهلين لتحلق أسطولها من أكثر من 200 طائرة مقاتلة من طراز F-16، بعد أن قام أردوغان بتطهير العديد منهم بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في صيف عام 2016، وقد واجهت تركيا صعوبة في تدريب البدائل أو منحهم الخبرة القتالية المطلوبة.