بيونج يانج ترفض مجددا إجراء محادثات مع واشنطن
جددت كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، التأكيد أنها لا تعتزم إجراء محادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك قبل ساعات فقط من وصول كبير المبعوثين النوويين للولايات المتحدة إلى (سول) لمناقشة كيفية كسر الجمود في المفاوضات النووية مع (بيونج يانج).
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب عن "كوون جونج-جون"، المدير العام لوزارة الخارجية الكورية الشمالية الذي يتولى الشئون الأمريكية، قوله في بيان إنه لا يزال هناك أناس يتحدثون عن التوسط في اجتماع بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية حتى بعد أن أوضحت النائبة الأولى لوزير الخارجية في (بيونج يانج) تشوي سون هوي أن الشمال لن يجري محادثات مع الولايات المتحدة.
وأضاف "كوون" في البيان الذي نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية: "بصراحة مرة أخرى، ليس لدينا نية للجلوس وجها لوجه مع الولايات المتحدة".
وأكدت النائبة الأولى لوزير الخارجية في (بيونج يانج)- في بيان السبت الماضي- أن بلادها لا تشعر بالحاجة إلى الجلوس مع الولايات المتحدة، متهمة واشنطن بالاستفادة من الحوار بين البلدين باعتباره أداة للتعامل مع أزمتها السياسية.
وجاء بيان "كوون" في الوقت الذي من المقرر أن يزور نائب وزير الخارجية الأمريكي "ستيفن بيجون" سول في وقت لاحق من اليوم وسط تكهنات بأنه قد يسعى لبدء المفاوضات النووية المتعثرة مع كوريا الشمالية.
واكتسب الحديث عن قمة أخرى بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب زخما منذ أن قال الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن مؤخرا إنه سيدفع لعقد مثل هذا الاجتماع قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل.
وقال "كوون" إن النائبة الأولى لوزير الخارجية أوضحت مؤخرا في بيان موقفها حول شائعة بشأن قمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة وذكر البيان أيضا في إشارة إلى الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن " هناك الرجل أشار مرة أخرى إلى نيته في التوسط بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة".
وذكر إنه مع ذلك، يقول الجنوب باستمرار إنه لم يكن هناك أي تغيير في جهوده للتوسط في قمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.. مشيرا إلى أن جهود الجنوب ليصبح "الوسيط"، ستثبت عدم جدواها، قائلا: "سيظهر الوقت ما إذا كانت جهوده ستنجح أم أنه سيعاني فقط من الضياع والسخرية".