أسرار حياة رجاء الجداوي.. هكذا تعرفت على زوجها وافتتحت «بوتيك أميرة»
"لكل مهنة إيجابياتها وسلبياتها وفي كل مجال تصادف النماذج السيئة التي تحاول أن تستفيد بطرق ملتوية وغير شريفة عارضة الأزياء بحكم عملها تحتك بنماذج مختلفة من البشر وتسافر، وتعتمد على نفسها وتحمي نفسها بنفسها وصحيح الإغراءات تكون كثيرة من حولها، ولكنها بشخصيتها تستطيع أن تأمن الشرور".
في حوارها بجريدة "مايو" 1990، بهذه الطريقة تحدثت الفنانة الراحلة رجاء الجداوي من داخل "البوتيك" الخاص بها الذي أسمته وقتها باسم ابنتها الوحيدة "أميرة" من لاعب منتخب مصر والنادي الإسماعيلي حسن مختار، عن إمكانية عمل ابنتها "أميرة" في عالم الأزياء والموضة.
الفنانة رجاء الجداوي كانت تدير في فترة التسعينات البوتيك الخاص بها "أميرة" بعد نجاحها في تقديم عروض الأزياء وكونها أول عارضة أزياء مصرية خالصة، وحققت من خلاله شهرة واسعة في معظم دول العالم، إلى أن حققت أيضًا شهرتها الكبيرة والواسعة في مهنة التمثيل بداية من أول فيلم لها شاركت فيه "دعاء الكروان".
وكانت زيجة الفنانة رجاء الجداوي من زوجها اللاعب حسن مختار بعد لقاء لم يدم سوى لثلاثة أيام في دولة السودان، وقت أن كانت الفنانة الراحلة تشارك في تقديم عرض مسرحي "روبابيكيا" في فرقة الفنانة تحية كاريوكا، وجمعتها الصدفة بحسن مختار في الوقت الذي كان يشارك فيه مع منتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية.
وحكت "الجداوي" في لقاء تلفزيوني، أنها شاهدت زوجها "مختار" يقرأ كتابًا فسألت:"مين المثقف ده"، فأخبروها: "ده حسن مختار"، والتقت به في اليوم التالي فأخبرها "مختار" :"إنهارده شكلك عدل، إمبارح كنت عامله زي البلياتشو بالمكياج"، فتبادلا السخرية، سخر "مختار" من عملها وسخرت هي من دوره في الملعب كحارس مرمى في منتخب مصر.
انتقلت رجاء الجداوي وقتها إلى الخرطوم لتقديم العرض المسرحي هناك، فهاتفها حسن مختار ليخبرها أنه سيسافر إليهم، وجلس على نفس الكرسي الذي تجلس عليه، فمر عليهم صحفي يعمل في إحدى المجلات الإفريقية وطلب منها أن يلتقط لها صورة مع خطيبها، فنفت "الجداوي" العلاقة وطلبت من حسن مختار أن ينصرف، لكنه رد عليها: "طب وفيها إيه، ما أنا هابقى خطيبك".
طلب منها حسن مختار الزواج أثناء وجودهم على الطائرة المتجهة لمصر، لكنها عرفت أنه يكبرها بعامين، ورفضت الزواج منه، لكنه التقى بعائلتها التي وافقت على الزواج، وتم الزواج والخطبة في 6 أيام فقط.