الجيش الليبي يدمر عتاد تركيا في قاعدة الوطية الجوية

نجح الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، في تدمير أنظمة دفاعات جوية متطورة من طراز "هوك"، نصبتها تركيا نهاية الأسبوع الماضي بقاعدة الوطية (عقبة بن نافع) غرب ليبيا، في وقت أكد فيه أن أنقرة تخشى الهزيمة العسكرية، وذلك تزامنًا مع تجديد الولايات المتحدة رفضها لأي تدخل عسكري أجنبي في هذا البلد، وإعلان الجزائر أن حكومة الوفاق التي فرضها المجتمع الدولي تجاوزتها الأمور والحل بات في "الشرعية الشعبية".

جاء ذلك وسط تشديد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح على أن الحل الوحيد للأزمة في ليبيا حاليًا يتمثل في إعلان القاهرة، ويرصد "الدستور" ليلة الرعب للرئيس رجب طيب أردوغان وميلشيات الوفاق وتدمير العتاد التركي في قاعدة الوطية:


تدمير منظومات دفاع جوي هوك التي نقلتها تركيا

قال مصدر مسؤول بغرفة عمليات القوات الجوية بالقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، في تصريح نقلته صحيفة "المرصد" الليبية، إن ضربات جوية استهدفت رادارات ومنظومات دفاع جوي طراز "هوك" ومنظومة "كورال" للتشويش ثبتتها القوات التركية الخميس في القسم الغربي من قاعدة عقبة بن نافع الجوية، فيما ذكر الإعلام الليبي والعربي، أن قاعدة الوطية التي انسحب منها الجيش (تكتيتكيا) يوم 18 مايو الماضي، شهدت في ساعات متأخرة من ليل السبتالاحد قصفًا جويًا عنيفًا وسط سماع أصوات تحليق لطيران حربي في سماء منطقة الجبل الغربي، وكان القصف بأكثر من 9 ضربات جوية، وأن قوة الضربات على القاعدة شعر بها في منطقتي الرجبان والزنتان.
سيارات الإسعاف تعبر مدينة الجميل إلى قاعدة الوطية

ونوه الإعلام الليبي، إلى أنه عقب الضربات الجوية، تم سماع ومشاهدة سيارات إسعاف تعبر مدينة الجميل باتجاه قاعدة الوطية، مشيرة إلى أن الضربات الجوية استهدفت استراحة تدعى "النداب" وهي كانت خاصة بآمر القاعدة في السابق، مضيفةً أن الاستراحة يتخذها العسكريون الاتراك مقرًا لهم بعد السيطرة على القاعدة.

وفي ذات السياق، نقلت فضائية "ليبيا الحدث"، عن مصدر عسكري بالجيش الليبي، قوله: "كنا نراقب دخول وتركيب منظومة الدفاع الجوي لقوات الاحتلال التركي من طراز هوك مع ملحقاتها من رادارات طيلة الأيام الماضية"، مضيفًا "اليوم تم إبلاغ وزير الدفاع التركي أثناء تواجده في مصراتة أن قاعدة عقبة بن نافع أصبحت جاهزة للاستخدام، فقرر الجيش الوطني الليبي تدميرها بعد دخولها للخدمة ونسبة التدمير في المنظومة 100%"، مشيرا إلى تدمير 3 رادارات بالكامل.

استهداف الوطية بعد توقيع اتفاق عسكري بين تركيا والوفاق

وتعد تلك الغارات هي الأولى للجيش الليبي بعد الإعلان عن توقيع اتفاق عسكري بين تركيا ومليشيات حكومة الوفاق، الجمعة، إثر لقاء جمع وزير الدفاع التركي خلوصي آكار ورئيس أركانه وقادة المليشيات في العاصمة طرابلس.

وكانت "وكالة أنباء تركيا" نقلت صباح السبت عن مصدر أمني، أن الجيش التركي نشر بطاريتين صاروخيتين مضادتين للطائرات من طراز هوك "MIM-23 Hawk" التي كانت مرصودة لمدة يومين بالقرب من مدرج القاعدة الجوية، مشيرًا إلى إصرار أنقرة دعم حكومة الوفاق في سرت عبر وحداتها الجوية والبحرية والبرية الموجودة هناك، في إطار اتفاقية التعاون الأمني والعسكري الموقعة بين البلدين في نوفمبر الماضي.

وأوضحت المصدر الأمني أن تركيا تعمل على إنشاء قاعدتين جوية وبحرية في ليبيا، ومن أجل ذلك قامت بنشر منظومة الدفاع الجوي "MIM-23B HAWK"، في قاعدة الوطية، بعد أن تم نشر نفس المنظومة سابقا في طرابلس، لافتًا إلى إمكانية إنشاء قواعد للطائرات المسيرة في نفس القاعدة في المستقبل القريب"، منوهًا إلى قيام تركيا بإرسال نظام أسلحة الدفاع الجوي المنخفض الارتفاع من طراز كوركت "AİHSS" إلى ليبيا أيضا.