لماذا مرت أعمال وحيد حامد على عادل إمام أولًا؟
ربطت السينما بين الزعيم عادل إمام والكاتب الكبير وحيد حامد بعلاقة قوية كانت الأكثر متانة في الوسط الفني خلال العقود الثلاثة الماضية، توجت بتفاهم فني ساهم في خروج 10 أعمال دفعة واحدة.
بدأت تلك الأعمال بمسلسل "أحلام الفتى الطائر" قبل 42 عامًا، وكانت في بداية شهرة الكاتب الكبير وانتشار النجم عادل إمام وقتها، واستمر التعاون حتى قدما فيلمهما الأخير "عمارة يعقوبيان" قبل 14 عامًا.
وقال الكاتب الكبير، في تصريحات تليفزيونية سابقة على قناة "مي سات"، إنه كان مرتبطًا بتعاقد غير مكتوب مع صديقه عادل إمام؛ فكان الاتفاق أن يعرض سيناريو أي فيلم يكتبه على عادل إمام، إن أعجبه يقوم بتقديمه وإن لم يعجبه يذهب إلى فنان آخر، وذلك من باب الصداقة القوية الرابطة بينهما فقط.
وبالفعل استمر التعاون سينمائيًّا بعد المسلسل فكا التعاون الأول سينمائيا من خلال فيلم "انتخبوا الدكتور سليمان"، واتبعاه بفيلم "الإنسان يعيش مرة واحدة" مع النجمة يسرا، وكانت الخطوة الثالثة من خلال "الغول" مع نيللي، ثم "الهلفوت" مع إلهام شاهين وصلاح قابيل، وكانت الخطوة الخامسة من خلال فيلم "اللعب مع الكبار" مع الفنان حسين فهمي، وقدما فيلم "الإرهاب والكباب ثم المنسي" مع يسرا، ثم مرحلة الفيلم المثير للجماعات الإرهابية وهو "طيور الظلام" مع رياض الخولي ثم فيلم "النوم في العسل" الذي حقق جدلا أيضا ووقف التعاون عندما قدما عام 2006 فيلم "عمارة يعقوبيان" عن رواية الدكتور علاء الأسواني، وشارك في بطولته نخبة كبيرة من نجوم السينما، وقدم من خلاله ابنه مروان حامد كمخرج ﻷولِ مرة.
وحتى الآن علاقة الصداقة مستمرة لكن طبيعة الأعمال التي يقدمها عادل إمام وابتعاده عن السينما منذ سنوات أوقف التعاون بينهما.