شن عدد كبير من نشطاء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حملة تحت شعار البابا الحكيم؛ لدعم ومساندة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عقب قرارته الأحدث بشأن تأجيل الصلاة بالقاهرة والإسكندرية، لمنتصف شهر يوليو؛ نظرًا لارتفاع حالات الإصابة.
وأعرب المشاركون في الحملة، رجال دين من متعدد الطوائف، وصحفيين، ونشطاء، عن تضامنهم مع البابا تواضروس، أمام حملات الهجوم التي تشنها الحملات المضادة بين الحين والآخر، عبر صفحاتهم بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
تأجيل الصلوات في القاهرة جاء في مصلحة الإيبارشيات والأقباط
وعلى صعيد أخر، أوضحت مصادر كنسية مُطلعة بإيبارشيات جنوب القاهرة، في تصريحات خاصة لـ "الدستور"، أن قرار اللجنة الدائمة بالمجمع المقدس بتأجيل الصلوات في القاهرة، جاء في مصلحة الإيبارشيات والأقباط، وذلك لانتهاء الإيبارشيات المختلفة من الاستعداد النهائي لاستقبال المُصلين في واحدة من أندر الظروف التي قد تمر بها على الإطلاق، مما يستوجب استعدادات خاصة، وعلى رأس تلك الاستعدادات حصر الاسر بشكل كامل، والتعرف على الظروف الصحية للأسر ومتابعتها، والتأكد من وجود إصابات بين أفراد الأسر من عدمه، إضافة إلى أن بعض الكنائس بدأت في إضافة حصة لشنطة التموين الخاصة تتكون من الكمامات والمطهرات، علمًا بأن بعض الأطباء الصيادلة الخيرين خصصوا جزء من تبراعاتهم من الكمامات والعلاجات والمطهرات.
مطالب بتغيير طريقة التناول والامتناع عن استخدامها
وعلى صعيد أخر، فتشهد الكنيسة المصرية حالة من الجدل خلال الفترة الأخيرة، بسبب مسألة استخدام الماستير وهو الملعقة الفضية المستخدمة في تناول "الدم" وهو وفقًا للإيمان المسيحي عصير الكرم المتحول بفاعلية الصلوات إلى دماء السيد المسيح التي يتناول منها المسيحيين رغبة في غفران الخطايا وشفاء الأمراض، حيث انقسم الأقباط بين مطالبين بتغيير طريقة التناول، والامتناع عن استخدامها، وهو الاتجاه الذي سلكه بعض التيارات المعروفة بالتيارات الاصلاحية، بينما طالب عدد أخر من النشطاء والحركات الكلاسيكية بالتمسك بطريقة التناول، وازداد الامر جدلًا بتصريحات صحفية للبابا تواضروس، أشار خلالها إلى وجود أمكانية للتغيير إذا استعدت الأمور، بدعوى عدم جمود الكنيسة، وعلى الرغم من ذلك فلم تتخذ الكنيسة أي إجراء رسمي بخصوص التغيير من عدمه.
اقرأ ايضا