«عمارة العزل» تستقبل مصابي كورونا بإسنا غدا (صور)

تبدأ عمارة العزل الصحي لعلاج مصابي فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19"، غدًا الأحد، والتي تم تخصيصها من جانب وزارة الإسكان وفقًا للطلب الذي قدمه أهالي قرية الدير للمستشار مصطفى ألهم، محافظة الأقصر، للحصول على عمارة سكنية وتحويلها إلى منطقة لعزل مصابي فيروس كورونا من أبناء قرية الدير- في استقبال الحالات المصابة، وذلك بعد إتمام تجهيزها بواسطة المجهودات الذاتية للأهالي.

وقال سيد ربوبة، أحد القائمين على تجهيز عمارة العزل بقرية الدير: إن أهالي قرية الدير كانوا قد تقدموا بطلب للمستشار مصطفى ألهم، محافظ الأقصر، بشأن تحويل عمارة تابعة لوزارة الإسكان لمنطقة لعزل مصابي فيروس كورونا من أبناء القرية، وبناءً على الطلب تواصل محافظ الأقصر مع وزير الإسكان وتمت الموافقة على الطلب.

وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن المبنى تم تجهيزه بواسطة المجهودات الذاتية للمواطنين، بعدما أدركوا خطورة ما يمر به العالم، وأن الجائحة العالمية تتطلب من الجميع التماسك وتقديم العون حتى لو بأبسط الإمكانيات، فهناك معركة تدار مع فيروس غامض يسعى في كل ثانية لأن يسقط ضحية جديدة له.

وأشار إلى أن المبنى بات مجهزًا بعدما تم مده بكافة التجهيزات، هذا إلى جانب إنشاء مطبخ بداخل مركز شباب الدير لمد المصابين بما يحتاجونه من وجبات، وتم تسليم المبنى لإدارة الشئون الصحية لتتولى إدارته بعدما وفرت الكوادر الطبية لرعاية المرضى.

وأكد أن المبنى سيبدأ صباح الغد في استقبال الحالات المصابة، وذلك بعد ما تم إعداد قائمة من جانب الإدارة الصحية بأسماء المرضى من أبناء الدير الذين يعانون من الإصابة بالفيروس.

من جانبه، تفقد محمد سيد سليمان، رئيس مركز ومدينة إسنا، التجهيزات بعمارة العزل بقرية الدير لعزل حالات مرضى فيروس كورونا، وذلك برفقة الدكتور زكريا الحداد، مدير الإدارة الصحية بإسنا، وذلك لإبداء الرأي والموافقة من الشئون الصحية بعد أن تم تجهيزها بالجهود الذاتية من أهالي القرية.

وأوضح أنه تمت موافقة وزارة الإسكان بعد عرض الأمر من المستشار محافظ الأقصر، لمطلب أهالي قرية الدير، وتخصيص عمارة سكنية لهم في مشروع الإسكان الاجتماعى لخدمة أهاليهم المعزولين بالمنازل، مكونة من 6 طوابق وكل طابق به 4 شقق داخل كل شقة 3 غرف، بإجمالي 72 سريرا، وتم تجهيزها بغرفة استقبال كاملة وتوفير عدد 60 فرش سرير، و60 كوفرتة، 10 أسطوانات أكسجين، وبدل للعزل، وأجهزة نوبوليزر، وأجهزة قياس للضغط والسكر، وجهاز لقياس الأكسجين في الدم، وعدد 6 كراسي متحركة، و5 شيزلونج، 2 ثلاجة لحفظ الأدوية، و10 دواليب و20 كومدينو، هذا إلى جانب توفير سيارة إسعاف لنقل المرضى من محل إقامتهم إلى موقع العزل بالدير، كما تكفل الأهالي بتقديم الوجبات الغذائية يوميا بإشراف طبي من الشئون الصحية.

وأشاد بمجهودات المواطنين في تجهيز المكان وفرشه، وأن ذلك يدل على أنهم شباب محترم ومثقف ومتعلم ويعمل على أرض الواقع بعيدا عن بث الشائعات، وأشار إلى أن الدولة حاضرة بكل قوة بعد أن تمت الموافقة على استخدام وحدات الإسكان الاجتماعى التي لم يتم تسليمها بعد.