الأمم المتحدة تحذر: 60 ألف مدني معرضون للخطر في سرت
حذرت الأمم المتحدة من تأثير مخاطر الصراع الدائر في ليبيا على حياة عشرات الآلاف من المدنيين في مدينة سرت، داعية الولايات المتحدة إلى لعب دور دبلوماسي أكثر نشاطا لمنع المزيد من الصراع في الدولة الغنية بالنفط.
وحسب شبكة "فويس أوف أمريكا"، قالت ستيفاني ويليامز، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، الخميس الماضي، إن هناك أكثر من 60 ألف مدني محاصرون ومعرضون للأذى في مدينة سرت.
وأضافت ويليامز، خلال ندوة عبر الإنترنت نظمها المركز العربي للدراسات، ومقره واشنطن: "نريد حقًا أن ننقذ سرت وشعبها من المزيد من الصدمات"، مشيرة إلى أن الوضع تدهور في ليبيا، وهناك مخاوف من تحول الأزمة إلى صراع إقليمي، في ظل استمرار تركيا في إرسال الميليشيات والمرتزقة إلى ليبيا، بدعم من حكومة الوفاق ذات الارتباط الوثيق بجماعة الإخوان.
من جهته، قال جوناثان واينر، مبعوث إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما إلى ليبيا ومساعد وزير الخارجية الأسبق لإنفاذ القانون: "إن مصر ترسل رسائل إلى تركيا وإلى حكومة الوفاق بأنها لن تسمح لأحد بالاقتراب من حدودها الشرقية"، مضيفا أن مصر لديها مخاوف أمنية "مشروعة".
ولفتت "فويس أوف أمريكا"، إلى أن حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج كانت قد رفضت مبادرات وقف إطلاق النار التي دعت إليها مصر مع الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، ولكن بعد التهديدات المصرية الأخيرة يبدو أن حكومة السراج أصبحت أكثر ترددًا في رغبتها في السيطرة على مدينة سرت.
وكانت الأمم المتحدة أبلغت في وقت سابق من هذا الشهر، عن زيادة في عدد الضحايا المدنيين في الأشهر الأخيرة، حيث تم توثيق ما لا يقل عن 250 ضحية، بينهم 82 حالة وفاة منذ أبريل الماضي.