«فيه تكات».. تباين آراء طلاب الثانوية العامة حول امتحان «الإنجليزي»
كتب: سمر مدحت وإيمان عامر وميرفت فهمي وهبة عويضة ورضوى عبدالغني وآية سالم وحسام فوزي جبر وشريف عبد الغني
تباين شديد ظهر بين طلاب الثانوية العامة، بعد خروجهم منذ قليل عقب أداء امتحان الثانوية العامة صباح اليوم لمادة اللغة الإنجليزية، فالبعض رأى أنه كان سهلا وفي مستوى الطالب المتوسط رغم وجود أجزاء صعبة به مثل قطع (البراجراف)، فيما رأى البعض أنه مناسب لمستوى الطالب "فوق الممتاز"، ونأى فريق ثالث عنهما بتجاهل ما حدث داخل اللجان، واكتفى بالمطالبة بالرأفة في أثناء عمليات التصحيح.
وقال خالد عماد، أحد طلاب الثانوية العامة في مدرسة الملك الصالح الثانوية بنين التابعة لمنطقة المنيل بالقاهرة، أن الامتحان كان سهلا وجاء في مستوى الطالب المتوسط رغم أن به أجزاء صعبة مثل قطع البراجراف التي كانت غير مفهومة بحسب وصفه.
وأوضح، أن تلك الأجزاء طبيعية أن تأتي صعبة كأي امتحان، لكن الجديد هذا العام هو الظرف الصحي والنفسي الذي يمر به الطلاب وكان لا بد من مراعاته، مبينًا أن الامتحان يناسب السنوات العادية وليس هذا العام.
فيما اشتكى مصطفى فتحي، أحد طلاب المدرسة الذي خرج لتوه من اللجنة، من امتحان اللغة الانجليزية واصفًا أنه كان صعب بشدة وليس في مستوى الطالب المتوسط".
وقال: "الامتحان احتوى على كلمات غريبة غير مفهومة كانت سبب في تشتيت الطلاب داخل اللجان وكان غير متوقعًا أن يكون الامتحان بتلك الصعوبة بسبب ظروف فيروس كورونا التي فرضت نفسها على الطلاب هذا العام".
فيما رأى عمرو عبد الوهاب، أن اللغة العربية كانت أسهل بكثير من اللغة الإنجليزية، فلا يمكن وصف الأخير بالامتحان السهل، لاحتوائه على جمل وكلمات غير مفهومة لدى الطلاب.
وأوضح أن اللجان تلك المرة كانت أكثر تشديدًا عن اللغة العربية، وهو ما أضاف توترا زائدا لدى الطلاب، إلى جانب توترهم الطبيعي من الظروف التي تمر بها البلاد من انتشار لفيروس كورونا المستجد.
قالت نورهان، إحدى طالبات الصف الثالث الثانوي بمدرسة الوراق الثانوية بالجيزة، إن الامتحان كان به العديد من الصعوبات الغير متوقعة، خاصة وأن القواعد كانت غاية في الصعوبة وخارج الكتاب المدرسي، لافتة إلى النماذج الوزارة التي أكدت عليها لم يأتي منها أي سؤال.
ومن جانبها قالت هناء، طالبة بات المدرسة، إن الامتحان كان غاية في الصعوبة من خلال الترجمة والقواعد خاصة البراجراف، معلقه: "الامتحان مش مظبوط مفهوش غير القصة سهلة".
أضافت سهيلة، إحدى الطالبات، إن الامتحان من خارج المنهج ولم يأتي أي شيئ من التوقعات التي حددتها الوزارة، بجانب الاختيارات التي كانت متشابهة في الإجابات.
وأكدت الطالبة أميرة محسن جمال، أن الامتحان كان سهلا واللجنة كانت هادئة والدخول والخروج من المدرسة كان في غاية الانتظام، مشيرة لعدم وجود تكدس وتزاحم كما حدث في اليوم الأول.
وبمدرسة عمرو بن العاص بنين في مصر القديمة، بدت علامات الحزن على وجوه البعض مرددين "فيه أسئلة صعبة" بينما ردد آخرين "الامتحان سهل ومش صعب".
الطالب رأفت شهاب، يقول، إن الامتحان جاء في مستوى الطالب المتوسط، إلا أنه احتوى على بعض الأسئلة الصعبة خاصة في أسئلة القطعة والاختيار بين المتعدد.
وأشار رأفت، إلى أن بعض المتلاعبين قاموا بتسريب نموذج ليلة أمس لامتحان مدعين أنه هو ذلك الامتحان الذي سيجده الطلبة باللجان، متابعا صديق لي قام بإرساله لي، واعتقدت أنه هو النموذج الذي سأجده باللجنة، إلا أنني فوجئت تماما بالاختلاف الكلي للامتحان عن النموذج المسرب.
طالبات الثانوية العامة بالإسكندرية، بدت الابتسامة عريضة على وجوههن عقب انتهاء امتحان اللغة الانجليزية، اليوم الخميس، وسادت حالة من السعادة بين طالبات مدرسة الفواطم الثانوية الرسمية بنات.
قالت الطالبة، رنا فتحي، إن الامتحان كان في مستوى الطالب المتوسط، ولم يكن صعبًا كما توقعنا، وأن النظام والالتزام اليوم عاد بالإيجاب على الطلاب مقارنة بامتحان اللغة العربية الأحد.
وأضافت سمر رأفت، أن الامتحان برغم سهولته إلا أنه تضمن بعض الأسئلة التي تحتاج إلى تفكير و"كان فيه تكات" ويحتاج تفكير.
طلاب لجنة مدرسة الشهد محمد عادل الابتدائية، بمركز منيا القمح محافظة الشرقية، تقول سلمى محمد، إحدى الطالبات، إن امتحان مادة اللغة الأجنية الأولى، كان متوسطا لكن القطعة غاية في الصعوبة، لافتة إلى أنه خرج عن work book، وتوقعت غير ذلك، متعجبة "يعني كورونا وامتحان صعب؟".
قالت سهيلة زنتوت، الطالبة بمدرسة الشهيد مختار كامل بزفتى بالغربية، والتي تؤدي الامتحان داخل مدرستها، إن امتحان اللغة الإنجليزية جاء في مستوى الطالب "الممتاز"، وواضعه وضع أكثر من 5 نقاط صعبة جدًا.
وأضافت لـ"الدستور"، أن الخوف انتابها وزميلاتها مع بدأ الامتحان واستلام ورق الاختبار، موضحة أنها أجابت بصعوبة على الاسألة.
فرح طارق، الطالبة بذات المدرسة، تقول إن امتحان اللغة الاجنبية الأولى (الإنجليزية) جاء في مستوى الطالب المتوسط، إلا أنه كانت هناك فقرات صعبة جدًا ومفاجئة للجميع ولم يتوقعها أحد.
وأضافت، أن الجميع اختلف حول مدى صعوبة أو سهولة الامتحان، إلا أنهم أجمعوا عليى وجود أكثرمن 5 نقاط صعبة جدا، لم يتمكن من حلها إلا الطالب فوق الممتاز، مؤكدة أن واضع الاختبار لم يضع في حسابته وضع الامتحان وظروفه، مناشدة باستعمال الرأفة في التصحيح خاصة في هذة النقاط.
ووجهت الطالبة الشكر لشقيقها الاكبر محمد، الذي انتظرها وسط تجمع أولياء الأمور أمام مدرسة الشهيد مختار كامل، وانتظرها حتي خروجها بعد إنتهاء امتحان اللغة الإنجليزية.