بكين ترفض اتهامات واشنطن لسياستها بشأن الحد من التسلح
رفضت الصين، اليوم الأربعاء، ما ورد من اتهامات بحقها في تقرير "الرقابة العسكرية 2020" الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، والذي اتهمها بعدم الالتزام بتعليق التجارب النووية ومنع انتشار الصواريخ، والتشكيك في تقرير بكين حول تنفيذ "اتفاقية الأسلحة البيولوجية".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، اليوم: "إنه في السنوات الأخيرة، انسحب الجانب الأمريكي من الاتفاق الشامل بشأن القضية النووية الإيرانية ومعاهدة السماء المفتوحة، والتراجع عن التزاماته في معاهدة تجارة الأسلحة".
وأضاف جيان: "ألحقت الولايات المتحدة ضررا بالغا بالتوازن والاستقرار الاستراتيجي العالمي، وأعاقت عملية تحديد الأسلحة ونزع السلاح على الصعيد الدولي، وأدانها المجتمع الدولي"، متابعا: "اتخذت الصين دائما موقفا مسئولا، وأوفت بجدية بالتزاماتها وتعهداتها الدولية، والتزمت التزاما راسخا بالتعددية، وقدمت مساهمات مهمة في الحفاظ على النظام الدولي للحد من الأسلحة وعدم الانتشار والحفاظ على السلام والأمن الدوليين".
وحول اتهامات وزير الخارجية الأمريكي، "مايك بومبيو"، للصين في قضايا عديدة منها منطقة شينجيانج، قال "جيان" إن بلاده تؤكد مرارا وتكرارا أن إقامة مراكز التعليم والتدريب المهني بمنطقة شينجيانج وفقا للقانون، كانت ممارسة تجريبية وإيجابية في مكافحة الإرهاب وإزالة التطرف، حيث حققت هذه الممارسة نتائج إيجابية.
وأشار إلى أنه لم تقع حوادث إرهابية في منطقة شينجيانج لـ3 سنوات متتالية، وأن الحكومة الصينية تكفل حرية العقيدة الدينية للمواطنين وفقا للقانون، لافتا إلى أنه بغض النظر عن كيفية تكرار ما وصفها بـ"الأكاذيب التي اختلقها" (بومبيو)، فإنه لا يستطيع تغيير هذه الحقائق.
وأضاف جيان، أنه: "وفق تقارير وسائل الإعلام الأمريكية، فقد فشل الجانب الأمريكي في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) ويعاني الاقتصاد الأمريكي من ركود، وظهرت في داخل الولايات المتحدة العنصرية الخطيرة والاضطرابات الاجتماعية"، داعيا بومبيو إلى تركيز الجهود في تسوية المشاكل الداخلية على نحو مناسب.