منصة نسائية مصرية تفوز بجائزة عالمية من بين ممثلي 162 دولة
مع تعاظم دور القطاع الأهلي في تنمية المجتمعات وأخذه في الازدهار، جاءت "مبادرة كارتييه للنساء" كبرنامج دولي أنشأته كارتييه في عام 2006، بالشراكة مع كلية إنسياد الفرنسية، لإدارة الأعمال لدعم وتشجيع الأعمال التجارية التي تقودها سيدات الأعمال، وتحت مظلتها يتم تنظيم مسابقة دولية سنوية تستهدف خلق مساحة من التنافس بين النساء حول العالم من المنخرطين في مجال العمل الاجتماعي، واختيار أفضلهن ليكون نموذجًا يمكن أن يحتذى به.
وفي العام الجاري، وعقب التصفيات النهائية للمسابقة تم الإعلان قبل يومين عبر منصات التواصل الاجتماعي عن فوز المصرية نادية جمال الدين، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة "راحة بالي" بجائزة مبادرة كارتييه لعام 2020، وقد تم اختيارها من بين آلاف المتقدمات من أكثر من 162 دولة من قبل لجنة تحكيم دولية مستقلة، وجاءت ضمن 7 فائزات من بين 21 من المتأهلات للتصفيات النهائية مثلن المناطق الجغرافية الست في العالم.
وجاء فى حيثيات منح الجائزة أن منصة "راحة بالي"، هى منصة متكاملة تدعم الأمهات المصريات ماليًّا وبدنيًّا وعاطفيًّا وفكريًّا عبر الإنترنت أو بشكل شخصي، وهي واحدة من الشركات الأكثر تأثيرًا التى تقودها النساء فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأكملها، وقد نجحت في تحقيق الفوز لقدرتها على إحداث تغيير إيجابي في العالم من خلال تعزيز الصحة وتحقيق المساواة والمساهمة فى بناء مجتمعات مستدامة.
ومع مطلع عام 2020، وصل عدد المشتركات فى منصة "راحة بالى" إلى أكثر من 150 ألف امرأة في مصر يتمتعن بخدماتها التي تشمل الدعم المالي، والبدني، والفكري، والاجتماعي، وتدعم المنصة حاليًا 4 ملايين أم سنويًّا باستخدام كل من خدماتها عبر الإنترنت وخارجها.
وقد أطلقت المنصة مؤخرًا خاصية ذا كلاود (The Cloud)، وهي مساحة مادية يمكن للأمهات من خلالها الاسترخاء، ومتابعة أعمالهن، وحضور ورش العمل، والتواصل الاجتماعى، ومطالعة الكتب، بينما تتولى جليسات أطفال متمرسات العناية بأطفالهن.
وأشارت نادية جمال الدين إلى أن فكرة تأسيس هذِه المنصة جاءت وليدة تجربة شخصية عانتها عند ولادتها طفلها الأول، مشيرة إلى أن الحالة التى عاشتها شائعة ولا تقتصر على مصر فقط، بل تعيشها معظم الأمهات بعد الولادة الأولى.