الأنبا نيقولا يوضح تطور الإيمان المسيحي من سنة 325 حتى الآن
أدلى الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي، تحت شعار "ما بين دستور (قانون) إيمان المجمع المسكوني الأول النيقاوي عام 325 م، وبين دستور (قانون) إيمان اليوم".
وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، في بيان رسمي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "وضع آباء المجمع الجزء الأول من دستور الإيمان الخاص بإلهية الابن، مضيفًا أن آباء المجمع أضافوا عن الابن «إن القائلين بأنه كان وقت عندما لم يكن وأنه لم يكن موجودًا قبل الولادة وصدر من غير الموجود، أو الذين يؤكدون بأن ابن الله له كيان من كائن آخر أو جوهر، أو أنه مخلوق أو متغيّر، أو أمثال هؤلاء. تُسلمهم الكنيسة الجامعة الرسولية للفرز».
وتابع مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس: "وقد وضع آباء المجمع بداية دستور الإيمان (قانون الإيمان) بصيغة الجمع، بالقول «نُؤْمِن» (Πιστεύουμε). وجوهر نص دستور الإيمان هذا يعود إلى عصر الرسل أنفسهم في قانون الإيمان الرسولي. ففي القرون الثلاثة الأولى، بنوع خاص، كانت قوانين الإيمان تعتمد غالبيتها التكلم بصيغة الجمع أي «نُؤْمِن»، وليس بصيغة المفرد أي «أُؤْمِن» (Πιστεύω). باستثناء اعتراف الإيمان الذي يتلوه الموعوظ لدى اعتماده بقوله «أُؤْمِن»، معلنًا عن إيمانه المسيحي.
واختتم قائلًا: "الصيغة «نُؤْمِن» تطورت تدريجيًا بتطور ظروف الوعظ والمعمودية. وانطلاقًا من إعلان المُعمَدين إيمانهم بالقول «أُؤْمِن»، فهمت الكنيسة الأرثوذكسية وعلمت أن تلاوة دستور الإيمان هو تلاوة شخصية، يعلن فيه كل شخص عن إيمانه الشخصي، خاصة أنه يجب أن يُفهم على ضوء موقعه في سر الافخارستيا. فتلاوة دستور (قانون) الإيمان بلفظة «أُؤْمِن» في القداس الإلهي معًا، يؤكد أن كلًّا منا بصفة شخصية وجماعية ككنيسة اتحدنا في الإيمان الواحد".