حملة ترامب الانتخابية تُحمل محتجين مسئولية قلة الحضور بتولسا
اعتبرت حملة إعادة انتخاب دونالد ترامب، الأحد، أن ضعف الحضور في التجمّع الذي نظّمته بمدينة تولسا يعود إلى إشاعة محتجين جوا عدائيا ومنعهم أنصارا للرئيس من الوصول إلى القاعة التي استضافت التجمع.
ووعد البيت الأبيض بأن يشهد الحدث الذي رُوّج له بطريقة كبيرة، وهو النشاط الانتخابي الأول منذ ثلاثة أشهر، إقبالا كبيرا يصل إلى 100 ألف مناصر، لكن صورا بثتها تليفزيونات أظهرت شغور أقسام كبيرة من القاعة التي تبلغ طاقة استيعابها 19 ألف شخص.
وألغي تجمّع خارج القاعة لأنه لم يحضر أحد، رغم حديث الحملة الانتخابية عن رغبة عدد كبير من الناس في المشاركة، واستقبالها أكثر من مليون طلب لحجز تذاكر.
وتعليقا على ذلك، قالت المسئولة الكبيرة في الحملة، مرسيدس شلاب، لبرنامج "فوكس نيوز سانداي" التليفزيوني، إن الأنصار لم يتمكنوا من الوصول إلى قاعة التجمّع.
وأشارت شلاب، إلى أن عائلات "لم ترغب في إحضار- لم تستطع إحضار- أطفالها بسبب المخاوف من المحتجين".
وأفادت تقارير الأسبوع الماضي، بأن مراهقين ناشطين على تطبيق "تيك توك" قاموا بحجز عدد كبير من التذاكر في محاولة لإحراج حملة ترامب.
وقال ستيف شميت، وهو واضع استراتيجيات سابق في الحزب الجمهوري وأحد معارضي ترامب، إن مراهقين في أنحاء البلاد حجزوا تذاكر بدون أن تكون لهم نية حضور التجمّع لضمان وجود مقاعد شاغرة في القاعة.
وكتب شميت، على "تويتر"، أن ابنته البالغة 16 عاما وأصدقاءها حجزوا "مئات" التذاكر، وأنه تلقى رسائل من عدة أولياء أمور قالوا فيها إن أبناءهم فعلوا الأمر ذاته.
ويتخلّف ترامب عن بايدن بمعدل تسع نقاط ونصف نقطة وفق استطلاعات رأي حديثة شملت كامل البلاد نسّقها موقع "ريال كلير بوليتكس" المختص في تجميع بيانات الاقتراع.
وقال النائب الديمقراطي عن بنسلفانيا برندن بويلي على "تويتر": "آخر مرة شاهدت فيها حشدا صغيرا كهذا كانت عند تنصيب ترامب".
من جهتها، قالت المغنية بينك الحاصلة على ثلاث جوائز غرامي على "تويتر": "أعتقد أن بإمكاني بيع (جميع) تذاكر المكان نفسه في خمس دقائق".
وتزايدت مؤخرا الإصابات بفيروس كورونا المستجد في ولاية أوكلاهوما بشكل كبير، وقد طلب مسئولون صحيّون محليون من حملة ترامب أن تلغي التجمع خشية أن يتفاقم انتشار الوباء.