موقع بريطاني: التدخلات العسكرية سبب فشل تركيا أمام كورونا
قال موقع "ميدل آيست أونلاين" البريطاني أن إقرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالفشل في السيطرة على فيروس كورونا المستجد " كوفيد-19" يعكس مدى عجز حكومته عن مواجهة تحديات البلاد ويعمق أزمة حزب"العدالة والتنمية" في إنقاذ شعبيته المتآكلة بسبب سياساته الفاشلة في إدارة البلاد.
وأضاف الموقع إنه بجانب الفشل في إدارة الأزمات الداخلية، تنتهج تركيا سياسات عدائية بالخارج، أدت بالبلاد إلى الدخول في منزلقات وضعتها على رأس الدول المقوضة لاستقرار أمن منطقة الشرق الأوسط، بعد تدخلها العسكري المستمر في سوريا، وليبيا، ومؤخرا في العراق، وعينها على الحرب في اليمن.
ولفت الموقع إلى أن السياسات الفاشلة التي تنتهجها حكومة أردوغان كانت السبب الأزمات المتناثرة التي شهدتها تركيا في السنوات القليلة الماضية، مشيرا إلى ان أغلب استطلاعات الرأي الأخيرة كشفت تراجع شعبية الحزب الحاكم وسط غضب واسع وانتقادات لاذعة بسبب الفشل في إدارة البلاد بالشكل المأمول.
وأوضح "ميدل آيست أونلاين" أن تركيا انشغلت عن مواجهة أزماتها في الداخل بالانصراف إلى التدخل عسكريا في أكثر من جبهة صراع بالمنطقة، لافتا أن حكومة أردوغان باتت تهتم في الاستثمار والإنفاق على الحروب أكثر من اهتمامها في تغطية المصاريف الداخلية، ما فاقم أزماتها الاقتصادية المتناثرة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس السبت، قد اعترف إن بلاده خسرت بعض التقدم الذي أحرزته في مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، حسبما أفادت وكالة "رويترز" للأنباء.
وقال في خطاب بثه التلفزيون: "الأعداد في الأيام القليلة الماضية تظهر أننا خسرنا موقعنا في المعركة ضد الفيروس، لكننا نهدف لإلغائه من أجندتنا من خلال الالتزام بقواعد النظافة واستخدام الكمامات والتباعد".
وأشارت الوكالة الإخبارية إلى ان الجمعية الطبية التركية كانت قد أثارت مخاوف بشأن إجراءات الحكومة لتخفيف القيود، ونقلت عن أحد أعضائها قوله خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت: "لم نتمكن من التغلب على الموجة الأولى بشكل كامل حتى الآن".